كاينابريس – وكالات
حملت حركة حماس، اليوم الأربعاء، الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن إراقة دماء الأبرياء في قطاع غزة، في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية لأكثر من 16 شهرًا.
وقالت الحركة في بيان: “خلال يومين من العدوان الإسرائيلي أكثر من ألف من أبناء شعبنا بين شهيد وجريح، واستمرار استهتار حكومة الإرهابي نتنياهو بالقوانين والأعراف الإنسانية، وتنكرها للاتفاقيات الموقعة”.
وأضافت: “تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن الدماء البريئة التي تُراق في قطاع غزة، ومن بينها قرابة 200 طفل و100 امرأة، قتلتهم آلة الإرهاب والاحتلال الإسرائيلي، بدعم سياسي وتسليحي من واشنطن”.
وأضاف البيان أن “الجرائم الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال، من قصف عشوائي، واستهداف للمدنيين العزل، وحصار وتجويع، تُعد جرائم حرب وإبادة جماعية تستوجب تحركًا عاجلًا يحفظ للإنسانية ماء وجهها، الذي أُهرق على مدى شهور من الصمت والتخاذل”.
وطالبت حماس الوسطاء (مصر وقطر) “بتحمل مسؤولياتهم في لجم هذا العدوان الوحشي”.
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية إلى “تحرك عاجل على جميع الأصعدة لنصرة شعبنا في قطاع غزة، وتفعيل أدوات الضغط والإسناد الكفيلة بوقف العدوان ورفع الحصار الظالم عن شعبنا”.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت دولة الاحتلال فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغارات جوية عنيفة وواسعة النطاق استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن “436 شهيدا وأكثر من 678 إصابة” حتى الأربعاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبنهاية 1 مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
وبينما تربط دولة الاحتلال استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس الجاري.
وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه “القوة اليهودية” اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
وترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.