دبابات الاحتلال تقتحم مخيم جنين لأول مرة منذ 2002

كاينابريسمنذ 3 ساعات
دبابات الاحتلال تقتحم مخيم جنين لأول مرة منذ 2002

كاينابريس – وكالات

اقتحمت دبابات إسرائيلية، مساء اليوم الأحد، مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002.

وبحسب مراسل وكالة الأناضول، شوهدت 3 دبابات إسرائيلية ترافقها آليات عسكرية تقتحم المخيم، في مشهد يعيد للأذهان اجتياح الضفة الغربية خلال عملية “السور الواقي” عام 2002.

ونشر ناشطون وإعلام محلي مقاطع فيديو تظهر أطفالا فلسطينيين يرشقون الدبابات بالحجارة.

وفي مؤتمر صحفي مساء الأحد خلال حفل تخريج ضباط في مدينة حولون قرب تل أبيب، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش سيواصل القتال في الضفة الغربية المحتلة واحتلال مناطق لبنانية، ودعا إلى نزع السلاح جنوب دمشق.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن جيش الاحتلال نقل فصيلة دبابات إلى جنين للمشاركة في “الجهد الهجومي” على المنطقة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2002.

وقال جيش الاحتلال في بيان على منصة إكس: “تواصل قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود عملياتهم لإحباط الإرهاب في شمال السامرة (الضفة) وتوسع أنشطتها الهجومية في المنطقة”.

وأضاف: “بدأت قوات من لواء ناحال ووحدة دوفدفان بالعمل في بلدات إضافية في منطقة جنين، وفي الوقت نفسه ستعمل فصيلة دبابات في جنين كجزء من الجهد الهجومي”.

في حين قالت هيئة البث الرسمية، صباح الأحد: “للمرة الأولى منذ عملية الدرع الواقي (عام 2002) تحركت دبابات الجيش الإسرائيلي إلى منطقة جنين ضمن الاستعدادات لتوسيع العملية شمال الضفة الغربية”.

ومنذ 21 يناير الماضي، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العسكري الذي أطلق عليه اسم “السور الحديدي”، في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وخاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيدا فلسطينيا وفق أرقام وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية هي في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين.

ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة الغربية بعد تصعيد جيش الاحتلال والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، في 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ارتكبت دولة الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل