كاينابريس – متابعات
أكدت وكالة مهر الإيرانية للأنباء فجر اليوم الاثنين أن رئيس البلاد إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين عبد اللهيان، والوفد المرافق لهما لقوا حتفهم جميعا في حادث تحطم طائرة الهليكوبتر التي سقطت أمس الأحد.
ورئيسي كان من غلاة المحافظين، وكان يعتبر مرشحا محتملا لخلافة الزعيم الإيراني علي خامنئي.
وعثرت فرق البحث في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين على حطام متفحم لطائرة الهليكوبتر التي سقطت يوم الأحد وهي تقل رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وستة ركاب آخرين وطاقمها بعد عمليات بحث مكثفة خلال الليل في ظروف جوية صعبة بالغة البرودة.
وكان مسؤول إيراني كبير طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر قد أكد لوكالة رويترز أن “الرئيس رئيسي ووزير الخارجية وكل الركاب في الهليكوبتر لقوا حتفهم”.
وأكد محسن منصوري، نائب الرئيس فيما بعد في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى التلفزيون الرسمي وفاة رئيسي. ومن المتوقع أن يصبح محمد مخبر، النائب الأول للرئيس، رئيسا مؤقتا بموجب الدستور الإيراني.
وذكر التلفزيون الرسمي أن صورا من الموقع تظهر أن الطائرة اصطدمت بقمة جبل. ولم يصدر بعد تصريح رسمي عن سبب تحطم الطائرة.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن رئيسي كان يستقل طائرة هليكوبتر أمريكية الصنع من طراز بيل 212.
وذكرت الوكالة أن من بين ركاب الطائرة الذين لقوا حتفهم “ممثل الولي الفقيه، وإمام جمعة تبريز آية الله سيد محمد علي آل هاشم، وحاكم أذربيجان الشرقية مالك رحمتي”.
وأشارت الوكالة إلى أن الطائرة سقطت “في غابات ديزمار الواقعة بين قريتي أوزي وبير داود بمنطقة ورزقان في إقليم أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران” لدى عودة الرئيس من زيارة رسمية لمنطقة على الحدود مع أذربيجان.
وانُتخب رئيسي (63 عاما) في 2021 وأمر منذ توليه منصبه بتشديد قوانين الآداب العامة، كما أشرف على حملة قمع دموية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة ومارس ضغوطا قوية في المحادثات النووية مع القوى العالمية.
وسعى الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إلى طمأنة الإيرانيين قائلا إن شؤون الدولة لن تتعطل. ويتمتع خامنئي بسلطة مطلقة في إيران وله القول الفصل في سياستها الخارجية وبرنامجها النووي.
وتدفقت رسائل التعزية على إيران من دول الجوار ومن أنحاء العالم بما في ذلك قطر ومصر والإمارات والعراق ولبنان وتركيا والهند والعراق وباكستان والاتحاد الأوروبي وروسيا.
كما أصدرت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وحركة الحوثي المتحالفة مع طهران في اليمن بيانين لنعي رئيسي والإشادة به.
