كاينابريس – وكالات
استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في دمشق، وجرت بينهما مباحثات تتعلق بالتعاون الثنائي بين دمشق والدوحة.
وقال الشرع في مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء القطري بدمشق، اليوم الخميس، إن الجانبين بحثا مسائل متعددة منها شراكات اقتصادية بين البلدين.
وأضاف أن قطر من الدول التي ساهمت في مساعدة الشعب السوري وتقف إلى جانبه دائمًا.
من جانبه، وعد ابن عبد الرحمن باستمرار دعم بلاده الفني لإعادة تشغيل البنى التحتية، ورفع مستوى الكهرباء في عشر مناطق في سوريا.
كما دعا إلى ضرورة النظر في رفع العقوبات عن سوريا بأقصى سرعة، مؤكدًا تعاون الدوحة مع دمشق في العديد من الملفات ومنها هذا الملف.
ورحب رئيس الوزراء القطري بالخطوات الإيجابية التي تتخذها الإدارة السورية الجديدة، وقال إن دمشق والدوحة على أبواب مرحلة جديدة في تاريخ سوريا.
كما أعلن ابن عبد الرحمن عن زيارة مرتقبة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد إلى سوريا قريبًا، دون أن يحدد الموعد.
الزيارة هي الأولى لرئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، والثانية من نوعها بعد زيارة وفد من الدوحة لدمشق، في 23 ديسمبر الماضي، عقب سقوط النظام.
كما أبدت قطر في أكثر من مناسبة دعمها للإدارة السورية الجديدة، وتقديمها مساعدات على أكثر من مستوى.
توغل إسرائيلي
وفي معرض رده حول توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي السورية، قال الشرع إن تل أبيب كانت تتذرع بوجود إيران والنظام السابق و”حزب الله” لقصف سوريا وتقدمها في المنطقة العازلة.
وأبدى الشرع استعداده لاستقبال قوات أممية في المنطقة العازلة لعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التقدم الإسرائيلي.
وقال إنه أبلغ الأطراف الدولية منذ اللحظات الأولى باحترام سوريا اتفاقية 1974 واستعدادها لاستقبال القوات الأممية وحمايتها، مضيفًا أن كل الدول تجمع على خطأ التقدم الإسرائيلي، ووجوب التراجع إلى ما كانت عليه قبل توغلها الأخير.
من جانبه، أدان ابن عبد الرحمن التوغل الإسرائيلي، مطالبًا القوات الإسرائيلية بالانسحاب الفوري، ووصف توغلها بالتصرف الأرعن.
ومنذ الساعات الأولى من سقوط النظام السوري، في 8 ديسمبر 2024، توغلت دولة الاحتلال في قرى داخل محافظتي القنطيرة ودرعا جنوبي سوريا، بالتزامن مع تدمير للعديد من القطع العسكرية في مختلف المناطق السورية.
وفي أول استهداف لها لقوات الإدارة السورية الجديدة، قصفت قوات الاحتلال أمس الأربعاء رتلًا يتبع لـ”إدارة العمليات العسكرية” بقرية غدير البستان الواقعة على الحدود الإدارية لمحافظتي القنيطرة ودرعا جنوبي سوريا.
