رغم المجاعة.. إسرائيل تدرس “خفض” المساعدات لغزة مع قدوم ترامب

كاينابريس4 يناير 2025
الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة

كاينابريس – وكالات

كشفت قناة عبرية، اليوم السبت، أن تل أبيب تدرس تخفيض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير مع بداية ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية منذ أكثر من 15 شهرا.

واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، لا سيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.

وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن دولة الاحتلال ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وأضافت القناة “12” الخاصة، في تقرير: “حتى الآن، حددت إسرائيل المساعدات وفقا للالتزام تجاه (الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو) بايدن، لكن هذا قد يتغير في الأسابيع المقبلة، بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير الجاري”.

ونقلت القناة العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي (لم تسمّه) قوله: “نشك أن تكون كمية المساعدات، التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة اليوم، مماثلة لتلك التي ستدخل في عهد إدارة ترامب”.

وأضاف المسؤول ذاته: “إذا تقرر ذلك (تقليص المساعدات لغزة)، فسيتم ذلك بالتنسيق مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة”.

وادعى المسؤول الإسرائيلي أنه “إذا استمر الوضع الحالي فإن حركة حماس ستبقى في السلطة”.

وقالت القناة إن “إسرائيل أدركت منذ عدة أشهر أن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة تذهب إلى حماس، التي تستخدمها لاستعادة قدراتها”، على حد زعمها.

وأشارت إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس “أجرى أمس الجمعة المناقشة الأولى للفريق الفرعي للمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، الذي تم تشكيله للتعامل مع مسألة تدمير القدرات السلطوية لحماس في قطاع غزة”.

ومنذ اندلاع الحرب تغلق دولة الاحتلال المعابر مع القطاع وتمنع دخول البضائع والسلع الأساسية كما تفرض قيودا على دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية وتمنع في بعض الأحيان وصولها إلى القطاع مسببة بذلك أزمة معيشية كبيرة.

والأحد الماضي حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بمنشور عبر منصة إكس، من “اقتراب المجاعة” في قطاع غزة، الذي يعاني سكانه من انعدام الأمن الغذائي الشديد ونقص المساعدات الإنسانية.

وفي 24 ديسمبر الماضي، أفادت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، في مؤتمر صحفي، بأن القيود التي تفرضها دولة الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة.

وأوضحت تريمبلاي أن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

بدوره، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، في مؤتمر صحفي بتاريخ 11 ديسمبر الماضي، إن “الفلسطينيين في قطاع غزة وصلوا إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة وسط مواصلة الاحتلال سياسة التجويع بشكل ممنهج عبر منع إدخال المساعدات والغذاء”.

وحوّلت دولة الاحتلال قطاع غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطني القطاع البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد من الغذاء والماء والدواء.

وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل