كاينابريس – وكالات
مع اقتراب الانتخابات الأمريكية لعام 2024 من مراحلها الأخيرة، بدأت شركات العملات المشفرة بضخ أموال ضخمة في محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات.
فوفقًا لتقرير نشرته مجموعة بابلك سيتيزن هذا الأسبوع، فإن ما يقرب من نصف الأموال التي دُفعت من الشركات لدعم الحملات الانتخابية جاءت من قطاع العملات المشفرة، بإجمالي وصل إلى حوالي 119 مليون دولار.
واستحوذت الشركات الكبرى مثل Coinbase وRipple على أكثر من 80% من هذه التبرعات، التي تدفقت بشكل رئيسي إلى لجان العمل السياسي التي تدعم مرشحين مؤيدين للعملات المشفرة.
دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، حاول استغلال الخلاف بين قطاع العملات المشفرة والديمقراطيين، ليقدم نفسه كخيار مؤيد للعملات المشفرة، حتى أنه ترأس مؤتمرًا كبيرًا للبيتكوين في ناشفيل الشهر الماضي.
رغم أن الأموال تتدفق إلى كلا الحزبين، إلا أن قطاع العملات المشفرة يتفوق بشكل كبير على القطاعات الأخرى التقليدية مثل النفط والبنوك، التي كانت تاريخيًا من أكبر المساهمين في الحملات الانتخابية.
ومنذ حكم المحكمة العليا في عام 2010 المعروف باسم سيتيزنز يونايتد، الذي سمح بتدفق غير محدود للأموال من الشركات في الانتخابات الأمريكية، شكّلت تبرعات قطاع العملات المشفرة حوالي 15% من إجمالي التبرعات المعلنة. وتحديدًا في هذه الدورة الانتخابية، جاءت أكثر من 90% من هذه الأموال.
أشار تقرير بابلك سيتيزن إلى أن استراتيجية قطاع العملات المشفرة التي تعتمد على ضخ الأموال لإسكات المنتقدين ورفع شأن المؤيدين، تمثل تجسيدًا للخطأ في قرار المحكمة العليا.
ولم يقتصر تأثير هذه الأموال على الانتخابات التمهيدية فحسب، بل امتد ليشمل الانتخابات العامة، حيث فاز المرشحون المدعومين من قطاع العملات المشفرة في 36 من أصل 42 سباقًا انتخابيًا.
وفي الوقت الذي يحاول فيه الديمقراطيون إيجاد أرضية مشتركة مع قطاع العملات المشفرة، خاصة بعد التوترات الأخيرة، يواصل ترامب تعزيز مواقفه المؤيدة للعملات الرقمية، حيث أعلن في يوليو أنه جمع 25 مليون دولار من الجهات المهتمة بالعملات المشفرة.