كاينابريس – متابعات
في تطور نوعي للصناعات العسكرية المغربية، أعلنت الشركة المغربية “تكنولوجيات أنظمة الدفاع الباليستية Ballistic Defense System Technologies” المختصة في صناعة المسيرات عن نجاح تطوير مسيرة انتحارية “كاميكازي” شبيهة لمسيرة “شاهد- 136” الإيرانية يمكنها ضرب أهداف تبعد بمسافة 1500 كيلومتر.
المسيرة الانتحارية تحمل اسم P-2 وهي مزودة برأس حربي متفجر يزن 40 كلغ وسيتم تزويدها بنظام توجيه محلي الصنع. الطائرة يمكنها التحليق عبر مسارات محددة بدقة قبل الانقضاض على الأهداف المحددة.
يذكر أن شاهد- 236 الإيرانية لديها مدى 2000 كيلومتر ورأس حربي زنة 54 كلغ.
الطائرة الانتحارية المغربية الجديدة لديها القدرة على تدمير رادارات العدو وأنظمة الدفاع الجوي والأهداف المدرعة الثقيلة والخفيفة سواء الثابتة أو المتحركة.
ويعد هذا تطورًا كبيرًا في الصناعات العسكرية المغربية ويعكس توجهًا نحو تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية. تطوير طائرة مسيرة انتحارية “كاميكازي” بمدى يصل إلى 1500 كلم ورأس حربي يزن 40 كلغ يعطي المغرب إمكانية الوصول إلى أهداف بعيدة واستراتيجية. هذه المسيرة قد تكون أداة فعّالة في العمليات العسكرية، حيث تمنح القدرة على استهداف مواقع بدقة عالية دون تعريض القوات للمخاطر المباشرة.
ويعزز التوجه نحو تصنيع هذا النوع من الطائرات بدون طيار من استقلالية المغرب في مجال الدفاع ويجعله لاعبًا أقوى على المستوى الإقليمي، كما يُظهر مدى التقدم التكنولوجي الذي وصلت إليه الصناعات العسكرية المغربية.
الطائرات الانتحارية بدون طيار، أو ما يُعرف بطائرات “الكاميكازي” أو الطائرات الهجومية ذات الاستخدام الواحد، تلعب دورًا مهمًا ومتزايدًا في العمليات العسكرية الحديثة. يتمثل دور هذه الطائرات في تنفيذ هجمات دقيقة ضد الأهداف المعادية بتكلفة أقل وخطورة أقل على حياة الأفراد. هنا بعض الأدوار الرئيسية لهذه الطائرات:
- الاستهداف الدقيق: تتميز الطائرات الانتحارية بدون طيار بقدرتها على ضرب أهداف محددة بدقة عالية. يمكن برمجتها للوصول إلى هدف معين والانفجار عند الاصطدام به، مما يقلل من الأضرار الجانبية ويزيد من فعالية العمليات العسكرية.
- التكلفة المنخفضة: بالمقارنة مع الطائرات الحربية التقليدية والصواريخ الموجهة، تعتبر الطائرات الانتحارية بدون طيار أقل تكلفة. هذا يسمح للجيوش باستخدامها بكثافة، خاصة في عمليات الاستهداف المتعددة أو الهجمات المتكررة.
- المرونة والقدرة على التخفي: بفضل حجمها الصغير وتصميمها، تستطيع هذه الطائرات التحليق على ارتفاعات منخفضة والمناورة بين العوائق، مما يساعدها على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي والوصول إلى أهدافها دون الكشف المبكر.
- تقليل المخاطر البشرية: استخدام الطائرات الانتحارية بدون طيار يقلل من الحاجة إلى إرسال الجنود أو الطيارين إلى مناطق الخطر، مما يقلل من المخاطر البشرية في العمليات العسكرية الخطرة.
- القدرة على الاستهداف طويل المدى: الطائرات الانتحارية الحديثة قد تمتد مدى طيرانها إلى مئات أو آلاف الكيلومترات، ما يمنحها القدرة على الوصول إلى أهداف بعيدة دون الحاجة إلى قواعد قريبة أو وسائل نقل إضافية.
- الاستخدام في الحرب النفسية: الطائرات الانتحارية بدون طيار تُستخدم أحيانًا لخلق حالة من القلق لدى الأعداء، حيث يمكن استخدامها لتنفيذ هجمات متكررة ومفاجئة، مما يؤثر على معنويات القوات المستهدفة.
وتعتبر هذه الطائرات من الأدوات الفعّالة في الحروب الحديثة، خصوصًا في النزاعات ذات الطبيعة غير المتكافئة، حيث يمكن استخدامها بكفاءة ضد أهداف مختلفة، سواء كانت مواقع عسكرية أو بنى تحتية استراتيجية.
(المصدر: موقع الدفاع العربي)