“شروط أمريكية” على لبنان.. تشعل سجالا بين جنبلاط وأورتاغوس

كاينابريس21 أبريل 2025
جنبلاط يدعو دروز سوريا إلى الحذر من مكائد إسرائيل

كاينابريس – وكالات

اندلع سجال بالتصريحات بين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ونائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، بعدما اعتبر الأول شروط واشنطن المطلوبة من لبنان “مستحيلة، ومنها استئصال حزب الله وأسلحته”.

والخميس، قال جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، في مقابلة مع قناة “العربي” الفضائية، إن “شروط أورتاغوس مستحيلة، ومنها استئصال حزب الله، وأسلحته”.

كما حذّر من دعوات التطبيع في لبنان تحت ضغط الانهيار الاقتصادي والسياسي، واعتبر أنّ “التطبيع مع إسرائيل هو انصياع كامل لرغبة الصهيونية”، كما أكد أن “لبنان هو المثال المعاكس لإسرائيل التي ترفض التعدّدية والتنوع”.

وردّا على كلام جنبلاط، علّقت أورتاغوس عبر حساب “ديفيد داوود” الذي نشر مقاطع من المقابلة على منصة “إكس”، بتعليق تهكمي قالت فيه: “المخدرات مضِرّة، وليد”.

وهذه العبارة اشتهرت بها المغنية الممثلة الأميركية الراحلة ويتني هيوستن في إحدى مقابلاتها التلفزيونية، حينما أكدت أن مخدّر “الكراك” تافه وعديم القيمة وإنها لا تتعاطاه.

في المقابل، رد جنبلاط على تعليق أورتاغوس عبر حسابه على منصة إكس قائلا: “الأميركي القبيح”، مع وسم: “مورغان أورتاغوس”.

وأرفق تعليقه بصورة للوحة موقّعة باسم الفنان هانز لاروين عام 1917، تُظهر جنديًا في ساحة معركة يحمل بندقية، بينما تحتضنه شخصية على هيئة هيكل عظمي يرتدي زيًا عسكريًا وتضع يديها على كتفيه.

وعبارة “الأميركي القبيح” التي استخدمها جنبلاط، تعود إلى رواية للكاتبين ويليام يوليوس ليدر ويوجيني بورديك تعود للعام 1958، وفيلم أنتج لها عام 1963.

وتروي الرواية قصة أميركي يسافر إلى دولة جنوب شرق آسيا في مهمة لحفظ السلام، لكن قدرته التحليلية لا تسمح له برؤية الوضع السياسي إلا بصورة مبسطة وهي “صراع بين الشيوعية والديمقراطية”، ولدى تمكنه أخيرا من رؤية الاضطرابات السياسية كأمر أكثر تعقيدًا، يكون الأوان قد فات.

ومطلع أبريل، زارت أورتاغوس لبنان وأعلنت أن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة “من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات (..) وأن ذلك يجب أن يتم في أقرب وقت ممكن”.

يأتي ذلك، فيما جدد الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، الأحد، التمسك بحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الأمنية تنفيذا للقرار الأممي 1701.

وفي العام 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701 لوقف الأعمال العدائية بين “حزب الله” ودولة الاحتلال على أساس إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان، وتنفيذ اتفاق الطائف وقرارات دولية اخرى تطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان.

وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لنزع سلاح “حزب الله”، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024.

وتنصلت دولة الاحتلال من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

وفي 8 أكتوبر 2023، شنت دولة الاحتلال عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ وقف إطلاق النار بين الحزب ودولة الاحتلال في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت دولة الاحتلال 2763 خرقا له، ما خلّف 193 قتيلا و485 جريحا على الأقل، وفق إحصاء لوكالة الأناضول استنادا إلى بيانات رسمية حتى الجمعة.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل