كاينابريس – وكالات
استشهد أكثر من 90 فلسطينيا أغلبهم أطفال ونساء وأصيب عشرات آخرون، اليوم الثلاثاء، في مجزرة جديدة جراء قصف مقاتلات إسرائيلية مبنى مأهولا في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 25 يوما.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى كمال عدوان، بأن “60 فلسطينيًا وصلت جثامينهم إلى المستشفى جراء قصف إسرائيلي لبناية سكنية في مشروع بيت لاهيا”، وفقا للأناضول.
وأضاف المصدر أن “المدنيين هم من نقلوا القتلى والجرحى إلى المستشفى جراء تعطل طواقم الإسعاف والدفاع المدني بسبب استهدافها من القوات الإسرائيلية”.
وقال شهود عيان إن مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال بقصفه بناية سكنية مكونة من 5 طوابق يقطن فيها سكان ونازحون، تعود لعائلة أبو نصر.
وأضاف الشهود أن فلسطينيين مدنيين تمكنوا من انتشال عشرات الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض، في ظل غياب كامل للمنظومة الصحية والدفاع المدني بسبب الحصار المفروض على محافظة شمال القطاع والهجمات الإسرائيلية.
وذكروا أن عددا من الجرحى ما زالوا تحت أنقاض البناية المدمرة حيث كان يتواجد فيها نحو 100 فلسطيني بينهم أطفال ونساء.
وناشد الشهود طواقم الصليب الأحمر الدولي التوجه إلى البناية المستهدفة للمساعدة في عملية البحث بين الأنقاض عن أحياء أو جثامين الشهداء.
من جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية بغزة مروان الهمص، إن “الطواقم الطبية لا تستطيع إسعاف عشرات المصابين في مجزرة بيت لاهيا بسبب نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية”.
وأضاف الهمص في تصريح صحفي، أن معظم المصابين في مجزرة مشروع بيت لاهيا قد يستشهدون في أي لحظة بسبب نقص الإمكانات.
ودعا الهمص، العالم إلى إرسال وفود طبية متخصصة لإسعاف عشرات المصابين في المستشفى.
وفي الوقت نفسه، ذكر شهود عيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى كمال عدوان، أثناء إسعاف مصابي مجزرة مشروع بيت لاهيا.
وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.