كاينابريس – وكالات
استشهد وأصيب 150 فلسطينيا، مساء الخميس، في قصف جوي إسرائيلي استهدف نحو 10 منازل لعائلات فلسطينية في جباليا شمالي قطاع غزة الذي يشهد إبادة وتطهيرا عرقيا منذ 20 يوما.
وقال جهاز الدفاع المدني في غزة، عبر منصة تلغرام: “مجزرة بشعة تحدث بجباليا والحديث عن أكثر من 150 شهيدا وجريحا بقصف إسرائيلي ولا يوجد من يتحرك لإنقاذهم”.
وأضاف الدفاع المدني: “الجيش الإسرائيلي قصف منازلا تعود لعائلات النجار، أبو العوف، وسلمان، وحجازي، وأبو القمصان، وعقل أبو راشد، وأبو الطرابيش، وزقول، وشعلان”.
وتابع: “الاحتلال قصف مربعا سكنيا بالكامل في المنطقة، فيما يطلق المواطنون نداءات استغاثة للمساعدة في نقل الجرحى”.
وأشار الدفاع المدني إلى أن “المواطنين يواجهون صعوبات كبيرة في نقل الشهداء والمصابين، بعد أن عطل الاحتلال عمل الدفاع المدني والخدمات الطبية في شمال القطاع”.
ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن الكيان يرغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.