حركة فتح: الميناء العائم تكريس للاحتلال وعزل لقطاع غزة

كاينابريس18 مايو 2024
حركة فتح: الميناء العائم تكريس للاحتلال وعزل لقطاع غزة

كاينابريس – وكالات

قالت “حركة التحرير الوطني الفلسطيني” (فتح) إن “تشغيل الميناء العائم في غزة تكريس للاحتلال وعزل لغزة”، مضيفة أن “من الخيارات الأجدى لإغاثة القطاع وقف العدوان”.

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الحركة عبد الفتاح دولة، تعقيبا على إعلان الولايات المتحدة بدء تشغيل الميناء العائم على شاطئ غزة.

وأضاف دولة: “إعلان الولايات المتحدة الأمريكية بدء عمل الميناء العائم على شاطئ غزة في ظل سيطرة الاحتلال (الإسرائيلي) على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، هو تكريس لاحتلال المعبر وعزل للقطاع تماما”.

والجمعة أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم إلى داخل قطاع غزة.

واعتبر المتحدث باسم فتح أن إعلان واشنطن “خلق بدائل للاحتلال لمواصلة هجومه على رفح، والسيطرة الكاملة على القطاع”.

وتابع: “الخيارات الأجدى لإغاثة قطاع غزة هي وقف العدوان وشلال الدم وعدم السيطرة على معبر رفح الذي يشكل بوابة المساعدات الرئيسي والأكثر عملياتيا بالقياس مع الميناء العائم”.

وأردف أن من الخيارات أيضا “فتح كافة المعابر إلى القطاع، وهو ما تقدر عليه الولايات المتحدة الأمريكية”.

واستدرك: “لكن الولايات المتحدة تسعى لتوفير البدائل التي تخدم نتنياهو في مواصلة مذابحه ومفاقمته للكارثة الإنسانية لأهل القطاع”.

وتابع الناطق باسم فتح: “نهيب بشعبنا في قطاع غزة إلى عدم التعامل مع هذا الميناء بأكثر من كونه ممرا لإيصال المساعدات الإنسانية، والتنبه إلى أية محاولة قد تدفع باتجاه استخدامه معبرا لتهجير شعبنا تحت أي مسمى قسري أو طوعي أو إنساني”.

والجمعة، بدأت شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي الأممي بتفريغ حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الرصيف العائم قبالة غزة، وهي سفينة أمريكية قدمت من ميناء لارنكا بقبرص الرومية.

ووفقا لوكالة الأناضول فإن عشرات الشاحنات انطلقت من مناطق جنوبي القطاع، ووصلت إلى الرصيف العائم، وبدأت بنقل حمولة السفينة.

وكانت حركة “حماس” قد شددت يوم الجمعة على ضرورة ألا يكون الرصيف المائي العائم الذي أقامته واشنطن قبالة شواطئ غزة بديلاً عن فتح جميع المعابر البرية.

وفي بيان لها، قالت الحركة إن “أي طريق لإدخال المساعدات بما فيه الرصيف المائي، ليس بديلاً عن فتح المعابر البرية كافة وتحت إشراف فلسطيني”.

وأعربت الحركة عن رفضها “أي تواجد عسكري لأي قوة كانت على أراضينا الفلسطينية”.

وفي مارس، نقلت شبكة “إن بي سي”، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “إسرائيل تدرس التعاقد مع شركات أمن دولية خاصة لتأمين تسليم المساعدات في غزة” عبر الرصيف العائم.

ويعاني سكان قطاع غزة، ولاسيما نحو مليوني نازح، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات؛ جراء استمرار إغلاق إسرائيل معبر رفح لليوم الثاني عشر على التوالي ومعبر كرم أبو سالم لليوم الرابع عشر على التوالي؛ مما يدفع القطاع إلى براثن مجاعة، وفق تحذيرات منظمات إنسانية دولية.

والخميس، حذرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، أولغا شيريفكو، من توقف تام لأعمال الإغاثة في القطاع في غضون يومين أو ثلاثة حال استمر عدم إدخال الوقود إلى القطاع.

وشددت شيريفكو على وجود “حاجة ماسة الآن” لفتح المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى القطاع.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المدعومة من واشنطن عسكريًا وسياسيًا واستخباراتيًا، أكثر من 114 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل دولة الاحتلال الحرب، منذ 7 أكتوبر 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل