كاينابريس – متابعات
ذكرت وسائل إعلام رسمية جزائرية اليوم الأحد، نقلا عما يسمى “وزارة الإعلام بالصحراء الغربية” التابعة لجبهة “بوليساريو” الانفصالية، قولها في بيان “إن اعتزام فرنسا استخدام الوكالة الفرنسية للتنمية لتمويل مشروعات في مناطق متنازع عليها بالصحراء الغربية هي خطوة استفزازية”.
واعتبرت الجبهة في بيانها الخطوة التي أقدمت عليها فرنسا “تصعيدا خطيرا للموقف الفرنسي العدائي تجاه الشعب الصحراوي وقضيته العادلة” مضيفة أنها تمثل “دعما صريحا للاحتلال المغربي اللا شرعي لأجزاء من التراب الوطني الصحراوي” على حد وصف المليشيا الانفصالية.
وتتخذ “بوليساريو” من الأراضي الجزائرية قاعدة لها ولأنشطتها الإرهابية التي تحاول بها من حين لآخر استهداف بعض الأقاليم المغربية على الشريط الحدودي الصحراوي مع الجزائر، لكن المغرب استطاع في كل مرة إجهاض تلك المحاولات وكبَّد الجبهة الانفصالية خسائر فادحة.
وجاء البيان بعد زيارة وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر للمغرب الأسبوع الماضي.
وقال الوزير في منشور على منصة إكس خلال زيارته: “تجديد العلاقات الفرنسية المغربية سيشمل مد جسور جديدة في القطاع الخاص بالبلدين”.
وجاء في مقال نشرته صحيفة لوموند الفرنسية أن الوزير أشار إلى أن الوكالة الفرنسية للتنمية يمكن أن تساعد عبر ذراعها التمويلية للقطاع الخاص (بروباركو) في تمويل مشروع يتضمن خط كهرباء عالي الجهد بين الداخلة والدار البيضاء.
ويسعى النظام الجزائري إلى انتزاع اعتراف دولي بما يسميه الجمهورية الصحراوية، لكن مساعيه فشلت حتى الآن حيث استطاع المغرب فضح السردية الانفصالية وأبطل صحتها بالحقائق التاريخية والجغرافية، كما كشف الانتهاكات الفظيعة التي يتعرض لها المحتجزون الصحراويون في مخيمات تندوف وغيرها من البؤر التي تمارس فيها “بوليساريو” بدعم وتمويل من جنرالات الجزائر أبشع الجرائم بحق الرافضين للمخطط الانفصالي.