كاينابريس – متابعات
ارتفع عدد الموقعين على عريضة “أنا مغربي مسلم أرفض تغيير شرع الله في مدونة اﻷسرة” بموقع “أفاز” إلى أكثر من 3000 شخص في أقل من 24 ساعة.
وكان نشطاء مغاربة قد أطلقوا العريضة الإلكترونية استجابة لدعوة وجهتها “رابطة علماء المغرب العربي” إلى عموم الشعب المغربي بضرورة رفض التعديلات التي تقدمت بها اللجنة المكلفة بمراجعة قانون مدونة الأسرة، بعد أن وجدت الرابطة أنها تعديلات خطيرة تمس بقواعد وأحكام شرعية ثابتة بالكتاب والسنة، ومعتمدة من فقهاء المالكية.
وذكر أصحاب العريضة أنها موجهة إلى المجلس العلمي الأعلى، وهو الهيئة الشرعية التي أوكل إليها عاهل البلاد الملك محمد السادس مهمة النظر في التعديلات المقترحة من لجنة مراجعة المدونة، على أن تبدي رأيها في ذلك باعتبارها مؤسسة رسمية تعنى بالشأن الديني بالمملكة.
وقالت “رابطة علماء المغرب العربي”، وهي هيئة علمائية مستقلة، في بيان أصدرته قبل أيام بخصوص تلك التعديلات، إنها “ذهلت لما اطلعت عليه من تعديلات صرح بها وزير الأوقاف والشؤون اﻹسلامية زاعما صدورها عن المجلس العلمي اﻷعلى في المغرب، والتي تضمنت مخالفات صريحة للمجمع عليه من شريعة رب العالمين”، حيث أكدت أن هذه التعديلات من شأنها التسبب في مزيد من تشتت الأسر أكثر مما هو حاصل.
كما حذر البيان عموم الشعب المغربي من مغبة “التحاكم إلى هذا القانون -في حال تطبيقه- (لأنه) يعتبر من التحاكم إلى الطاغوت الذي حرمه الله عز وجل في كتابه، وإن أحكامه لن يكون لها النفاذ الشرعي، فالقانون متى خالف الشريعة بطلت أحكامه، ولا يجوز للناس التقاضي به ولا قبوله ولا العمل بما جاء فيه”.
يشار إلى أن اللجنة المعينة لمراجعة قانون مدونة الأسرة تضم عددا من الحقوقيين العلمانيين، الذين يرون في التشريعات الإسلامية قوانين مجحفة بحق المرأة، ويدفعون نحو علمنة النسخة المقبلة من المدونة، وهو ما يستهجنه علماء المغرب ويحذرون من تداعياته على الاستقرار والسلم المجتمعي.
