قوات الاحتلال تكثف القصف على رفح قبيل عملية عسكرية مرتقبة في المدينة

كاينابريس25 أبريل 2024
رفح.. لماذا الاجتياح الآن؟

كاينابريس – وكالات

كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي القصف الجوي على رفح مساء أمس الأربعاء، بعد أن قالت إنها ستجلي المدنيين من المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة وتبدأ هجوما شاملا رغم تحذيرات حلفائها من أن ذلك قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.

وقال مسعفون في القطاع الفلسطيني المحاصر إن خمس غارات جوية إسرائيلية على رفح في وقت مبكر اليوم الخميس أصابت ثلاثة منازل على الأقل، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل من بينهم صحفي محلي.

وفي الشهر السابع من الحرب المدمرة جوا وبرا على قطاع غزة، استأنفت قوات الاحتلال قصف المناطق الشمالية والوسطى من القطاع، وكذلك شرق خان يونس في الجنوب.

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية شمال القطاع لليوم الثاني على التوالي مساء الأربعاء، منهية أسابيع من الهدوء النسبي هناك.

وقالت سلطات الصحة في غزة في تحديث الخميس إن الحرب التي دخلت الآن شهرها السابع أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 34305 فلسطينيين. وأدى الهجوم إلى تدمير جزء كبير من القطاع المكتظ بالسكان على نطاق واسع، مما تسبب في نزوح معظم سكانه وعددهم 2.3 مليون نسمة، وبقاء كثيرين دون قدر يذكر من الغذاء والماء والرعاية الصحية.

وقال سكان وشهود إن تصاعد التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح، وهي الملاذ الأخير لنحو مليون نازح مدني بسبب توغل قوات الاحتلال في شمال القطاع في وقت سابق من الحرب، دفع بعض العائلات إلى المغادرة إلى منطقة المواصي الساحلية القريبة، أو محاولة شق طريقهم إلى نقاط أبعد شمالا.

لكن عدد النازحين الذين يغادرون رفح لا يزال قليلا إذ أن كثيرين في حيرة من أمرهم بشأن المكان الذي يجب أن يذهبوا إليه، قائلين إن تجربتهم على مدار المئتي يوم الماضية من الحرب علمتهم أنه لا يوجد مكان آمن فعلا.

وقال محمد ناصر (34 عاما) وهو أب لثلاثة أطفال، إنه ترك رفح قبل أسبوعين ويعيش الآن في ملجأ في دير البلح بوسط غزة لتجنب مفاجأة الغزو العسكري الإسرائيلي له وعدم استطاعته الهرب.

وقال ناصر إنه وأسرته يهربون من فخ إلى آخر، باحثين عن أماكن تقول إسرائيل إنها آمنة قبل أن يطالها القصف مرة أخرى، واصفا ما يحدث بلعبة فخ الفأر.

وأضاف أنهم يحاولون التكيف مع الواقع الجديد ويأملون في رؤية تغير للأفضل رغم الشكوك التي تساورهم بشأن ذلك.

وأظهرت صور التُقطت بالأقمار الصناعية لمنطقة المواصي الواقعة بين رفح وخان يونس والبحر، وهي منطقة من الشواطئ الرملية والحقول وتمتد بطول نحو خمسة كيلومترات وعرض ثلاثة كيلومترات فقط، إقامة تجمعات كبيرة من المخيمات خلال الأسبوعين الماضيين.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل