كاينابريس – وكالات
أصدرت دولة الاحتلال، الثلاثاء، أوامر إخلاء نادرة في وسط وغرب العاصمة اللبنانية بيروت، بما في ذلك منطقة تجارية مزدحمة بالقرب من الجامعة الأميركية.
وتشمل المناطق المقرر استهدافها بعد أوامر الإخلاء، منطقة شارع الحمرا، وهي منطقة تجارية مزدحمة بالقرب من جامعتين أميركيتين على بعد أقل من كيلومتر واحد من الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية.
كما تشمل الأوامر أيضا، المناطق السكنية في المزرعة وزقاق البلاط والمصيطبة، وهي مناطق ذات أغلبية سنية بعيدة عن مناطق نفوذ “حزب الله”.
وأفاد مراسلنا في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوبي لبنان، بسقوط عدد كبير من الضحايا، اليوم الثلاثاء، إثر “مجزرة” ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن “طائرات مسيرة وحربية تابعة للاحتلال شنت 3 غارات على مخيم الرشيدية”.
وأوضحت الوكالة أن “الغارات تسببت في وقوع مجزرة بالمخيم، بعدما استهدفت مكتبة تقع في ساحة المخيم، كانت تعج بالأهالي وقت استهدافها”.
ولفتت إلى أن “سيارات الإسعاف تواصل نقل الشهداء والجرحى من داخل المخيم، دون تقديم إحصائية فورية بعدد الضحايا”.
ووسعت قوات الاحتلال منذ 23 شتنبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 417 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
