كاينابريس – وكالات
تسلمت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، مساعدات طبية قدمتها منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ووفقا لمراسل الأناضول فإن وزارة الصحة تسلمت مساعدات طبية بمطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة بيروت، بحضور وزير الصحة فراس الأبيض، وممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبو بكر، وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايغسن.
وعقب التسليم، قال الأبيض في تصريحات لوسائل إعلام، إن شحنة المساعدات الطبية (لم تحدد كميتها) “تأتي في وقت مهم جدا”، يتعرض فيه لبنان لاعتداءات إسرائيلية.
وأوضح أن “المساعدات تشكل رسالتين مهمتين؛ الأولى أنها من الأشقاء والأصدقاء لتقول للبنان إنك لست وحيدا في مواجهة هذا العدوان، ونحن واقفون إلى جانب شعبك، سواء من الجرحى أو النازحين بكل ما يحتاجونه”.
وأضاف الوزير الأبيض: “الرسالة الثانية، أن المساعدة المادية بوسط هذه الأزمة تساعد القطاع الصحي أو الإغاثي على القيام بواجباته”.
ولفت إلى “تشكيل جسر جوي بين الإمارات ولبنان، تصل عبره اليوم طائرة محملة بـ 55 طنا من المساعدات، إضافة لوصول طائرات أخرى تنقل مساعدات من سلوفاكيا وبولندا وغيرها من الدول”.
وبين أن كل تلك المساعدات “سترفع من قدرة نظامنا الإغاثي في مواجهة الأزمة التي نحن فيها”.
من جانبه، لفت ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان خلال تصريحاته للإعلام، إلى “وصول أول رحلة تحمل إمدادات طبية منقذة للحياة تهدف إلى تسهيل إدارة الصدمات في المستشفيات”.
وأضاف: “كانت المستشفيات مثقلة بعدد متزايد من الضحايا، وأعتقد أن مسؤوليتنا كمنظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، هي السير مع وزير الصحة لضمان حصول المستشفيات على الأدوات التي تحتاجها لإنقاذ الأرواح”.
وأشار أبو بكر إلى أن مزيدا من المساعدات الطبية ستصل الجمعة وخلال الأيام المقبلة.
وشدد على أن الصحة العالمية ومنظومة الأمم المتحدة “ملتزمة بإزالة الضغوط عن لبنان وشعبه، وكذلك الضغوط على الأشخاص الضعفاء الآخرين الذين يعيشون في البلاد”.
من جهته، قال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان: “نريد أن نظهر تضامننا مع لبنان من خلال عمل كل المنظمات الانسانية في تأمين المساعدات اللازمة، كما ندعو كل المانحين إلى التجاوب بطريقة سريعة” مع الاحتياجات الضرورية.
ومنذ 23 شتنبر الماضي، تشن دولة الاحتلال “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1120 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحا، ومليون و200 ألف نازح.