لبنان يشكو إسرائيل لمجلس الأمن بسبب استهدافها الجيش

كاينابريسمنذ ساعتين
لجنة أممية: العالم ملزم بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين

كاينابريس – وكالات

أعلن لبنان، اليوم الثلاثاء، اعتزامه تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ردا على استهداف دولة الاحتلال المتواصل والمتعمّد لجيشه، منذ بدء عدوانها في 8 نونبر 2023، والذي تصاعد بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية.

وقالت الخارجية اللبنانية في بيان، إنها أوعزت إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتقديم شكوى جديدة أمام مجلس الأمن الدولي ردًا على استهداف دولة الاحتلال المتواصل والمتعمّد للجيش اللبناني.

وأضاف البيان أن دولة الاحتلال “تستهدف الجيش منذ بدء عدوانها على لبنان في 8 أكتوبر 2023، والذي تصاعد بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية”.

وأوضح البيان أنه في الفترة الممتدة من 17 ولغاية 24 نونبر الجاري، قتل 10 عناصر من الجيش وجرح 35 آخرين بينهم حالات حرجة، بـ”اعتداءات إسرائيلية خطيرة على الجيش ومراكزه وآلياته في مناطق الماري والصرفند وطريق برج الملوك- القليعة والعامرية في جنوب لبنان”.

ودعا البيان “الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجيش، واعتبارها خرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701”.

واعتبر أن الجيش اللبناني يشكل الركيزة الأساسية في تطبيق القرار وضمان الأمن والاستقرار المستدام جنوب لبنان، من خلال بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دولياً، بالتعاون الوثيق مع قوات اليونيفيل.

وشدد لبنان على أن “استهداف الجيش يقوض بشكل خطير الجهود الدولية المبذولة حالياً للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ويضعف مساعي الوساطة الجارية والهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة”. 

ولفت إلى أن “الاعتداء على الجيش يُعدّ رسالة واضحة من دولة الاحتلال برفضها أي مبادرات للحل، وإصرارها على التصعيد العسكري بدلاً من الدبلوماسية”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن تل أبيب تستعد لمناقشة مسودة اتفاق لوقف إطلاق نار محتمل مع لبنان “تمهيدا للمصادقة عليه”.

وأعلن البرلماني اللبناني قاسم هاشم في تصريح لوكالة الأناضول، الإثنين، عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الاحتلال، وأن إعلانه قد يكون خلال 36 ساعة “بعدما أصبح شبه مكتمل”.

ويأتي الحديث عن قرب وقف إطلاق النار في ظل تكثيف دولة الاحتلال عدوانها على لبنان، يقابله تصعيد لـ”حزب الله” في رده بالصواريخ والمسيرات على مدن محتلة لا سيما نهاريا وحيفا وتل أبيب.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها “حزب الله” بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت دولة الاحتلال منذ 23 شتنبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و768 قتيلا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 شتنبر الماضي. 

ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن دولة الاحتلال جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل