كاينابريس – وكالات
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي صعّد بشكل “ممنهج” من استهدافه للنساء الفلسطينيات، بما في ذلك اعتقالهن بذريعة “التحريض” على شبكات التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك في بيان مشترك أمس الأربعاء، عقب تمديد إسرائيل اعتقال 5 فلسطينيات اعتُقلن خلال الأيام الأخيرة.
وقالت المؤسستان إن “سلطات الاحتلال تواصل التّصعيد من استهداف النّساء عبر عمليات الاعتقال الممنهجة، حيث بلغ عدد الأسيرات 25 أسيرة، بعد الإفراج يوم الثلاثاء عن الصحفية لطيفة عبد اللطيف، من القدس”.
وأضاف البيان أن “هذا التّصعيد طال النّساء من مختلف المناطق الفلسطينية، ولم تُستثنّ القاصرات”.
وأكدت المؤسستان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الاعتقالات كوسيلة ضغط على العائلات الفلسطينية.
وأشارتا إلى أن عشرات النساء جرى اعتقالهن كرهائن بهدف إجبار أفراد من عائلاتهن على تسليم أنفسهم، وهي سياسة تصاعدت بشكل كبير منذ بدء الحرب الإبادة.
ولفت البيان إلى أن محكمتي عوفر وسالم العسكريتين وسط وشمالي الضفة الغربية، قررتا تمديد اعتقال 5 أسيرات، بينهن 3 من محافظة الخليل، اثنتان منهن شقيقتان.
وأضاف أن غالبية الأسيرات محتجزات في سجن الدامون شمالي دولة الاحتلال، ومن بينهن: سهام أبو سالم من غزة، وطفلة، وأسيرة حامل في شهرها الثالث، وثلاث معتقلات إداريًا، إضافة إلى أسيرة مصابة بمرض السرطان.
ولفتت الهيئة والنادي إلى أن غالبية الأسيرات معتقلات بتهمة “التحريض”، التي تدعيها دولة الاحتلال، وهو ما يشكل وجها آخر “لجريمة الاعتقال الإداري”.
وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023 نحو 500 امرأة، وفق المؤسستين.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل.