كاينابريس – عبد المنعم إسماعيل(*)
في واقعنا المعاصر اجتمعت فيه كل ضحايا الجهل والهوى للتشكيك في العقيدة والشريعة الإسلامية بكل وسيلة وهمة خسيسة لتكوين جيل خبيث من خلال وكر التضليل العقدي والفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي يقف خلفه ذئاب البغي العلماني الصهيوني أتباع مؤسسة راند الصهيونية الماسونية التي تعمل بكل فجور على نشر هوس التجهيل العلمي وجاهلية الرؤية الإبليسية الجهنمية بفروعها اليهودية والصليبية والصفوية الخمينية السبئية والقبورية الطاعنة في ثوابت السنة والسلفية.
مركز تكوين وكر شياطين الماسونية
يعتبر مركز تكوين الذي تم إعلانه بمثابة حاضنة شر ووكر من أوكار الرعاية لكل متمرد على النصوص الشرعية راغبا في الطعن في السنة المعصومة على صاحبها الصلاة والسلام.
المركز يجمع كلا من يوسف زيدان (مصر)، وفراس السواح (سوريا)، وإبراهيم عيسى (مصر)، وألفة يوسف (تونس)، ونادرة أبي نادر (لبنان)، وإسلام البحيري وفاطمة ناعوت (مصر). بوصف هذه العقول المعادية للدين والشريعة بمثابة أمناء المركز والنواة الأم لاستقبال كل ملاحدة البلاد العربية الذين يهاجمون الدين والتراث بمزاعم الحرية.
المركز يقدم خدمة عظيمة جدا لأصحاب الجحيم اليهود والصهيونية والصليبية النصرانية والرافضة الصفويين لأنه يقوم بالكوارث الآتية:
– تربية غربان الطعن والتشكيك في دلالات اللغة العربية التي هي وعاء النصوص الشرعية.
– العداء الجاهلي للصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
– الخصومة الظالمة لنساء النبي صلى الله عليه وسلم وصناعة الأكاذيب للطعن واللمز لهن رضي الله عنهم أجمعين.
– صناعة الفتن الجاهلية بين الجيل الرباني الرشيد الذي رباه الرسول صلى الله عليه وسلم ليعيش الخيرية والتنوع في الرؤية بأدب على أكمل ما يكون التعدد المقبول.
– الطعن في التاريخ الإسلامي ومحاولة توظيف أحداث التاريخ بما يحقق خبيث فكر المنتسبين لوكر الضرار مركز تمكين الخبيث.
– السعي نحو الطعن في تراث المسلمين عامة وكتب السنة خاصة.
– الحرب على دلالات الاصطلاح خاصة محاولة تزوير معنى كلمة تراث وجعل الموروث العلمي للصحابة رضي الله عنهم أجمعين ومن تبعهم من القرون الفاضلة عبارة عن تراث قابل النقد والنقض لخدمة جاهلية الفكر الحداثي الماسوني الصهيوني الباطني.
– نصب سهام العداء لأهل السنة والجماعة والسلفية عن طريق القراءة المختلة والفهم الكاذب عقب العمل على ترسيخ جاهلية العقل اليهودي حين يقرأ قول الله تعالى: {ولا تقربوا الصلاة} دون تكملة الآية ليجعل من النصوص المبتورة من السابق واللاحق دليلا على تشريع منع الناس من الصلاة، هكذا يفكر غربان الماسونية العالمية وغربان مؤسسة تكوين الجاهلية المعاصرة.
أين دعاة أهل السنة والجماعة والسلفية في كل قرية ومدينة ومحافظة ودولة من دول العالم الإسلامي؟
لماذا يحرص بعض الدعاة على العمل الدعوي البعيد عن فكرة المؤسسة الجامعة للعقول لتموين تيار فكري رشيد يساهم في رد سهام غربان الصهيونية والماسونية الجدد؟
هل يليق بعلماء السنة التنازع والخلاف في قضايا متنوعة أو يمكن التعايش معها لمواجهة كوارث غربان وكر الضرار الجديد وغيره من جماعات الضلال الفكري والانحراف المنهجي سواء تحمل راية علمانية أو شكلا إسلاميا التدليس كما تفعل عصابات الفكر القبوري الصوفي باسم ال البيت أو التدين الوسطي الذي والتدين الباطني وجهان لواقع واحد؟
مهمة الواقع هي
هل مهمة الداعية عبارة عن عمل وظيفي أو شكل وجاهة مجتمعية بعيدا عن معايشة الخطر الصهيوني أو البلاء الصليبي أو جاهلية الكيان الخميني أو ضلال الخطر القبوري الصوفي الذي أعلن أنه ينادي بأن الرب عبد والعبد رب؟
هل مهمة الداعية الآن هي التوافق المجتمعي مع الجميع بمن فيهم من يعيشون بلا منهج أو عقيدة أو ثوابت؟
هل مهمة الداعية الآن هي تكون أمة الدراويش الذين يحملون السبح ويسيرون بلا منهجية عقدية لحقيقة الولاء والبراء حول النقير والقطمير من قضايا الواقع والشريعة؟
من لقضايانا الكبار؟!
من يواجه دعاة التهويد العقلي والفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي؟
من يواجه غربان الحرب على الشريعة الإسلامية والسنة النبوية الشريفة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين؟
من لصناعة منهجية جمع الجهود داخل كل قرية ومدينة ودولة لبناء الأمة العربية والإسلامية الرشيدة التي تعرف الشر قبل أن تعرف الخير ومن ثم تحارب جاهلية المكر والغباء بربانية التوحيد والسلفية الفاعلة لتحقيق الاصلاح وليس التآكل بوهم التدين عقب مسخ دعاة التبرير والانبطاح.
من لقضايا الأمة في العراق العظيم الذي وقع نتيجة مؤامرات الصهيونية العالمية والصليبية والصفوية الخمينية محتلا يعاني جاهلية المغول الجدد بل أشد؟
من لقضايا الحرب الصهيونية على غزة والتهجير الموازي للأهداف الصهيونية والصليبية والصفوية الخمينية السبئية؟
من لقضايا المستقبل القريب والبعيد التي تسعى الأمة لها أو يخطط لها أعداء الأمة ومركز تكوين أحد مراحل الخطر في مصر أو الشام أو العراق أو المغرب أو بلاد اسيا؟
نشر عقيدة أهل السنة والجماعة والسلفية لمواجهة التحديات الجاهلية المعاصرة التي ترعاها الصهيونية العالمية والصليبية والصفوية الأمريكية التي تدعم التمدد الخميني لتمكين التمدد الصهيوني والعكس صحيح فكلما تمكن المشروع الإسرائيلي تمدد الخطر الخميني والحوثي والعكس هو المخطط الماكر وهذا أحد أهم أهداف وكر الضلال مركز تمكين الجاهلية من العقول المعاصرة ولكن ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
أين علماء الأزهر؟ وأين استاذة جامعة الأزهر؟ وأين علماء مجمع البحوث الإسلامية؟ وأين اعضاء مجلس النواب؟ وأين اعضاء مجلس الشيوخ؟ وأين حملة الشهادات العلمية الأزهرية؟ وأين حملة الماجستير والدكتوراه من ابناء الأزهر؟ وأين حملة الشهادات العلمية من مختلف الجامعات المصرية؟ وأين رجاء القضاء في مصر؟ وأين دعاة أنصار السنة والسلفية من هذا الخطر؟ وأين علماء بلاد الحرمين من هذا الفساد من المحيط الى الخليج؟! وأين علماء العراق والشام واليمن والمغرب والمشرق الإسلامي؟
تحمل المسؤولية لكونك مسلم.
هل يجتمع أهل الحق لمواجهة ضلال أهل الباطل؟
(*) كاتب وباحث في الشؤون الإسلامية