كاينابريس – وكالات
قالت مسؤولة في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، اليوم الأربعاء، إن من واجب الحلف الحفاظ على الاستقرار في موريتانيا.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها مجلة “الجيش” الموريتانية مع رئيسة برنامج بناء القدرات الدفاعية لموريتانيا في الحلف فريديريك جاكمين.
وأضافت المسؤولة: “موريتانيا تمثل قطبا للاستقرار والتناغم في منطقة الساحل، ومن واجبنا (الحلف) الحفاظ على هذا الاستقرار بأي ثمن”.
واستبعدت أن “يغير قدوم إدارة أمريكية جديدة (برئاسة دونالد ترامب) من اهتمام الحلف بموريتانيا ودعمه لها في مجال التعاون العسكري”.
ولفتت إلى أن “العالم يمر بفترة اضطرابات كبيرة، حيث الصراعات منتشرة في كل مكان، لكنني أعتقد أن حلف شمال الأطلسي يدرك الآن أكثر من أي وقت مضى أهمية هذه التحديات، خاصة الأمنية منها”.
وأشارت جاكمين إلى أن موريتانيا “البلد الوحيد الشريك للحلف في هذه المنطقة الشاسعة من الساحل الإفريقي، مضيفة أن نواكشوط “تكتسب معرفةً أعمق بجميع التحديات الأمنية التي تواجه منطقة الساحل”.
وبدأ حلف الناتو مؤخرا اهتماما متزايدا بموريتانيا، تعزز خلال قمة مدريد (يونيو 2022)، والتي دُعيت إليها دولتان فقط من خارج الحلف، هما موريتانيا والأردن.
ووفق مراقبين، يمثل الحضور الروسي اللافت في منطقة الساحل الإفريقي تهديدا للجناح الجنوبي لحلف الناتو.
ومع تمدد الحضور الروسي في القارة، وفق مراقبين، تصاعدت مخاوف الغرب من أن تتمكن موسكو من الحصول على موطئ قدم في دول إفريقية مطلة على المحيط الأطلسي.
ومن بين هذه الدول موريتانيا، وهو ما يفسر الاهتمام الغربي اللافت بالبلد العربي الواقع غرب القارة ويطل على المحيط الأطلسي بسواحل تمتد بطول 755 كلم.
وتقود إسبانيا مبادرة التقارب بين موريتانيا والناتو، حيث تعتبر مدريد أن “الخطر يأتي من الجنوب كما يأتي من الشرق”، في إشارة إلى عدم الاستقرار في منطقة الساحل الإفريقي.
