كاينابريس – وكالات
قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن “أخبار رفح قاتمة والغارات قتلت عشرات بينهم نساء وأطفال أحرقوا أحياء”.
وأضاف في تصريح اليوم الإثنين، أنه “لا يمكن أن يستمر هذا الإفلات من العقاب ونطالب بحماية المدنيين في غزة”.
بدورها، أشارت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إلى أنه “لا وصف مناسبا للاستهداف العشوائي والمتعمد في غزة، وأن الوحشية الإسرائيلية مستمرة في غزة دون أي مبرر”.
وأكّدت أن “إسرائيل مستمرة في ارتكاب إبادة جماعية، ولا تقف عند أي خطوط حمراء في غزة، بهدف تدمير سكان قطاع غزة”.
أما المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “أونروا”، فيليب لازاريني، فقال إن “مشاهد مجزرة رفح مروعة، والقتلى بينهم أطفال ونساء يعيشون في ملاجئ مؤقتة، بعضهم أحرق حتى الموت”.
وأضاف في تصريح أن “هناك صعوبة كبيرة في التواصل مع فرقنا برفح، وبعض موظفينا في عداد المفقودين”.
وتابع “نفعل ما بوسعنا لمواصلة تقديم المساعدات ولكن مع مرور الوقت يصبح الأمر شبه مستحيل”.
وكان جيش الاحتلال قد قصف مساء أمس الأحد مخيما للنازحين شمال غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بأكثر من 8 صواريخ، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، في حين رجحت طواقم الإغاثة في غزة “ارتفاع حصيلة الضحايا نتيجة غياب الإمكانيات الطبية لتقديم العلاج للمصابين بحروق شديدة”.
وأظهرت المشاهد المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي جثامين شهداء أطفال ومدنيين متفحمة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و65 شهيدا، وإصابة 81 ألفا و26 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.