مسؤول إسرائيلي سابق: نحن متجهون إلى حرب أهلية يسفك فيها الإسرائيليون دماءهم

كاينابريس20 مارس 2025
مسؤول إسرائيلي سابق: نحن متجهون إلى حرب أهلية يسفك فيها الإسرائيليون دماءهم

كاينابريس – وكالات

أثار رئيس المحكمة العليا السابق في دولة الاحتلال، أهارون باراك،  ضجة في مقابلة مع القناة “13” عندما أشار إلى نظرية ” الدولة العميقة”  لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو محذرا من حرب أهلية.

وقال باراك: “الدولة العميقة هي فكرة أمريكية، ليس لدينا دولة عميقة بهذا المعنى، وأعتقد أن رئيس الوزراء نتنياهو يحتاج إلى أن يفهم أن الوضع سيئ للغاية، وأننا نتجه، نحو إراقة الدماء، ونحو حرب أهلية”.

وزادت تصريحات باراك القاسية من التوتر في الأجواء السياسية. وانضم رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ إلى المخاوف وأعرب قلقه العميق إزاء الوضع الحالي.

وقال هرتسوغ: “من المستحيل ألا نشعر بقلق بالغ إزاء الواقع الصعب الذي يتكشف أمام أعيننا”. كما هو معلوم، صدرت مؤخرًا آلاف أوامر الاحتياط. من غير الممكن إرسال أبنائنا إلى الجبهة، وفي الوقت نفسه، قيادة تحركات مثيرة للجدل تُثير انقسامًا حادًا في صفوف الشعب.

وأضاف: “إنّ آلاف العائلات الثكلى، وآلاف المواطنين الذين ألتقي بهم أسبوعيًا، وحتى اليوم، يتوسلون ويصرخون لإجراء تحقيق كامل وشامل ومستقل في الكارثة المروعة التي وقعت في 7 أكتوبر. لذا، من المستحيل عدم الاهتمام بهذا الأمر، والسعي إلى اتفاقات. حتى لو كنت آخر من يطالب بذلك، فسأضحي بنفسي من أجل التوصل إلى تفاهمات واتفاقات”، حسب تعبيره.

ويأتي التوتر السياسي الداخلي المتصاعد في دولة الاحتلال، في وقت تواجه فيه دولة الاحتلال تحديات أمنية معقدة، عقب انهيار المفاوضات مع حماس واستئناف القتال في غزة.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة فجر الثلاثاء الماضي،  في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.

وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل