كاينابريس – وكالات
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا بلدتين فلسطينيتين صباح اليوم الأربعاء، وأضرموا النار في ممتلكات ورشقوا السكان بالحجارة، وذلك بعد أن حاولت الشرطة تفكيك مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) إنهما اعتقلا ثمانية أشخاص بتهمة الاعتداء على قوات الأمن وإلحاق أضرار بالممتلكات.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن المستوطنين أضرموا النار في منزل وسيارتين في بلدة حوارة القريبة من مدينة نابلس، والتي استُهدفت في وقت سابق من مستوطنين متطرفين يريدون أن تفرض دولة الاحتلال سيادتها على جميع أراضي الضفة الغربية.
وأحرقت مجموعة من المستوطنين عقارا في بلدة بيت فوريك القريبة.
وندد مكتب الرئيس الفلسطيني بالعنف، قائلا إن المستوطنين نفذوا 30 هجوما في منطقة نابلس في أقل من شهر. ودعا المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الولايات المتحدة إلى التدخل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مجموعة من المستوطنين واجهت قواته وقوات الشرطة.
وأضاف في بيان: “يدين جيش الدفاع الإسرائيلي بشدة كل أشكال العنف ضد أفراد جيش الدفاع الإسرائيلي، ويعتبر مثل هذه الأفعال خطيرة لأقصى درجة”.
ووفقا للأمم المتحدة، يعيش حاليا أكثر من 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وتعتبر معظم الدول المستوطنات القائمة على الأراضي المحتلة غير قانونية. وتعارض دولة الاحتلال هذا وتستشهد بروابط تاريخية وتوراتية بالأرض.
وترفض بعض مجموعات الشباب من المستوطنين سلطة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المناطق التي يرون أنها تحت سيطرتهم، ويهاجمون القوات الإسرائيلية وكذلك الفلسطينيين.
وقال بعض زعماء المستوطنين إن العنف ليس له مكان في نشاطهم، ودعوا إلى محاكمة المخالفين.
واستغلت جماعات المستوطنين الحرب على غزة لمحاولة بناء مستوطنات جديدة في مناطق لم تصرح بها دولة الاحتلال بعد، ويتم إرسال الجيش من حين لآخر لتفكيكها.