نشطاء: المقاومة أبدعت بالحرب النفسية والعلاقات العامة

كاينابريس25 يناير 2025
نشطاء: المقاومة أبدعت بالحرب النفسية والعلاقات العامة

كاينابريس – وكالات

لقي مشهد تسليم الأسيرات المجنّدات من قبل كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” والمقاومة بغزة، وحجم الترتيب والإخراج المتقن، حالة من الإعجاب والذهول لدى كثير من النشطاء والمتابعين، الذين رأو بأن “ذلك ينم على قوة إعلامية من شأنها أن توجه ضربة جديدة لصورة الاحتلال وتكذّب كافة الروايات التي أرادت تشويه صورة المقاومة وشيطنتها”.

حيث كتب الكاتب والصحفي أحمد البيتاوي قائلاً: “مبدعون في كل شيء، مهتمون بأدق التفاصيل، محترفون في الحرب النفسية في الدعاية في العلاقات العامة في إدارة الحدث، في التصوير والمونتاج، الإخراج، في استخدام الرمز والشعار، وفي الأخلاقيات أيضاً.. كلها عناوين درسناها بشكل نظري في كلية الإعلام، اليوم نراها مجسدة أمام ناظرنا”.

الناشط الشبابي فادي دويكات من مدينة نابلس كتب قائلاً: “يجب توجيه التحية للقوة الإعلامية المبدعة لدى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها القسام، فتخريج النصر إعلاميا، فيه إبداع، رغم الظروف الصعبة، هناك عقول تفكر تبدع، تدقق بكل تفصيل، وتخرج صورة نصر واضحة لا لبس فيها”.

وعقب الناشط إبراهيم أبو صفية على مشهد تسليم الأسيرات ومظهرن قائلاً: “الصور التي تظهر فيها الأسيرات بالزي العسكري تترك انطباعاً قوياً لدى الرأي العام الدولي، فبدلاً من رؤية مشهد يُصورهن كضحايا، يتضح أنهن جنديات، مما يغير الرواية الإعلامية لصالح المقاومة ويعزز التعاطف مع القضية الفلسطينية”.

وتابع: “ما فعلته المـقاومة بإلباس الأسيرات الزي العسكري عند الإفراج هو خطوة ذكية تحمل رسائل سياسية وأخلاقية مدروسة، إنها تُظهر المقاومة كقوة مسؤولة وواعية، قادرة على تقديم نفسها للعالم بأسلوب يُبرز عدالتها وإنسانيتها، مع الحفاظ على كرامتها الوطنية”.

وقال الداعية الإسلامي خباب مروان الحمد عن مشهد الأسيرات: “قولوا ما شئم عن مشهد تسليم الأسيرات الصهيونيات؛ فلعمر الله إنها مشاهد عزة ورحمة في قطاع غزة المنكوب!”.

وأضاف “لم تخرج الأسيرات المجندات إلا بلباسهن بأحسن صورة لشخص مقاتل، فيما يخرج أسرانا وأسيراتنا وغالبهم مدنيون بملابس مهترئة، ووجوه كالحة، وهياكل عظمية، بعض الأسيرات خرجت حافية القدمين، وبعضهن بلا حجاب كن يلبسنه”.

وعقبت المختصة التربوية والناشطة علا ادعيس في منشور لها قائلة: “مشاهد تسليم الأسيرات في غزة تقول شيئا واحداً عندما تتاح الفرصة للعمل باسم التوحيد والإيمان وأخلاق الإسلام سترى ما لا يخطر على عقول البشر من إبداع العمل وإخراجه بما يُبهر العالم!”.

وأكملت “كم يحتاج أبناء الأمة ليخرجوا ما في قلوبهم من تجليات التوحيد إلى هذا العالم العطش للعدل! مشاهد للتاريخ تقشعر لها الأبدان!”.

الناشط والإعلامي سامر عواد أثنى على الفن في إدارة الحدث وطريقة إخراج كتائب “القسام” لمشهد الإفراج عن الأسيرات قائلاً: “علمان فلسطينيان فقط وصورة الأقصى، وجنود بالزي العسكري، وبروتوكولات في التسليم والاستلام والتوقيع، ونتنياهو رغم أنفه يوقع، حقاً بأنّ على أساتذة الإعلام أن يتعلمو من هؤلاء الناس”.

وسلّمت كتائب “القسام” اليوم السبت 4 مجندات أسيرات لديها للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في حين أفرج الاحتلال عن 200 أسير فلسطيني من سجونه.

وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل