كاينابريس – وكالات
أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الأحد، بدء المرحلة الثانية للعملية العسكرية الهادفة إلى ملاحقة فلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال، وذلك بعد استعادة الأمن بمدن الساحل.
جاء ذلك في مقطع مصوّر للمتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني، نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
وقال عبد الغني: “في صباح اليوم التاسع من رمضان وبعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بدأت قواتنا العسكرية والأجهزة الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام البائد”.
وأضاف: “بناء على توجيهات القيادة العسكرية، وضعت قواتنا خططا محكمة تهدف إلى فرض الطوق على العناصر الفارّة لضمان القضاء الكامل على أي تهديد أمني”.
وأهاب عبد الغني “بجميع أهلنا الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية حفاظا على سلامتهم”.
كما أكد على أن “الساعات القادمة ستشهد الإعلان عن نتائج هذه المرحلة”.
وفي وقت سابق الأحد، أفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية، عن اشتباكات عنيفة تجري في محيط قرية تعنيتا بريف طرطوس التي فر إليها عدد من مجرمي الحرب التابعين للنظام البائد ومجموعات من الفلول المسلحة التي تحميهم، وفق “سانا”.
والأحد أيضا، أعلنت وزارة الداخلية السورية، عن إرسال تعزيزات أمنية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس، لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء، وفق ما نقلت الوكالة.
وقالت الوكالة في خبر سابق، إن قوات الأمن تمكنت من إفشال هجوم لفلول النظام البائد على شركة “سادكوب” البترولية في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.
وأفادت بأن رتلا من قوات الأمن العام توجه من محافظة إدلب إلى الساحل السوري لملاحقة فلول النظام البائد، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط النظام المخلوع.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.