كاينابريس – وكالات
قال وزير الأشغال العامة والإسكان في السلطة الفلسطينية، عاهد بسيسو، الاثنين، إن “حجم الركام الناتج عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بقدر بنحو 40 مليون طن”.
وأوضح بسيسو، خلال ورشة عقدتها الوزارة في رام الله، أن هناك “تحديات تنتظر التعامل مع الركام، بينها الجثث المتحللة والقنابل غير المنفجرة”.
وأكد أن “إزالة الركام ليست مجرد عملية مادية أو فنية، بل هي خطوة أساسية نحو إعادة إعمار غزة وبناء مستقبل أفضل لأهلها”.
وأضاف بسيسو، أن “آليات الإزالة لركام الحرب يجب أن تأخذ في الحسبان اعتبارات كثيرة، تشكل عوائق إضافية في طريق إنجاز هذه المهمة، أبرزها الصواريخ والمقذوفات التي لم تنفجر”.
وأشار إلى “وجود تقديرات بإلقاء ما بين 4000 و5000 صاروخ على غزة، سقط منها إلى عمق يصل إلى 20 مترا تحت أرض المبنى الذي استهدفه”.
وبيّن بسيسو، أن عوائق إزالة الركام تتمثل في “جثث الشهداء والمفقودين التي تقدر بنحو 20 ألفا، وكذلك الممتلكات الثمينة للمواطنين تحت الأنقاض من مدخرات، وذهب، ووثائق شخصية، فضلا عن التلوث الخطير المتحول نتيجة استخدام الفوسفور الأبيض”.
ولفت إلى أن وزارة الأشغال “وضعت الخطط التنفيذية الشاملة والفعّالة لهذه المهمة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و897 شهيدا، وإصابة أكثر من 92 ألفا و152 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.