كاينابريس – وكالات
أعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، اليوم الجمعة، أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تحت سن عشر سنوات في قطاع غزة ستبدأ الأحد المقبل.
وقال الوزير أبو رمضان، في بيان نشرته الأناضول، إن “حملة تطعيم ضد شلل الأطفال للأطفال تحت سن 10 سنوات في قطاع غزة ستبدأ من الأحد وحتى الأربعاء (من 1 إلى 4 سبتمبر) في محافظة دير البلح”.
وأشار إلى أن الحملة ستبدأ في محافظة خان يونس من 5 سبتمبر وحتى 9 من الشهر ذاته.
ثم تستمر الحملة في مدينة غزة وشمال القطاع من 9 سبتمبر إلى 12 من ذات الشهر، وفق البيان.
وأكد الوزير أنه سيتم نقل معدات سلسلة التبريد من منطقة إلى أخرى حسب برنامج التطعيم في كل محافظة، وأن الحملة ستنطلق يوم الأحد القادم.
وشدد على أن وزارة الصحة “تقود حملة التطعيم في محافظات فلسطين الجنوبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا”، مشيرا إلى أن اللقاح آمن تماما.
ودعا الوزير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى “ضرورة تطعيم أطفالهم وعدم الالتفات للشائعات التي يبثها الاحتلال وتشكك في صلاحية هذه اللقاحات”.
ونشرت وزارة الصحة خرائط ميدانية توضح أماكن ومراكز التطعيم، كما أرسلت رسائل نصية للمواطنين في قطاع غزة لإعلامهم بمواعيد تلقي اللقاحات.
والخميس، أعلنت الصحة العالمية “التزاما أوليا بهدن إنسانية في مناطق محددة” خلال حملة تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة.
وشدد ريتشارد بيبيركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على أهمية أن تصل تغطية التطعيم ضد الشلل إلى 90 بالمئة من أطفال القطاع لمنع تفشي المرض.
وأشار بيبيركورن، في مؤتمر صحفي افتراضي، إلى أن الحملة ستُجرى على جولتين، فيما لم يوضح بيان وزير الصحة الفلسطيني تواريخ الجولتين.
كما رحب المسؤول الأممي “بالالتزام الأولي بهدن إنسانية تمهيدية في مناطق محددة خلال الحملة”.
وحث جميع الأطراف على السماح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المرافق الصحية وكذلك العاملين في التوعية الصحية المجتمعية أثناء فترة الهدنة، وضمان حصول الأطفال الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية على لقاح شلل الأطفال.
ووفقًا لبيبيركورن، فإن الهدنة الإنسانية المتفق عليها مع “وحدة الشؤون الإنسانية التابعة للجيش الإسرائيلي” تشمل هدنة لـ3 أيام في المنطقة الوسطى من غزة، تليها هدنة لـ3 أيام في المنطقة الجنوبية، ثم هدنة أخرى لـ3 أيام في المنطقة الشمالية.
من جهتها، نقلت القناة “12” العبرية الخاصة عن مسؤول في منظمة الصحة العالمية وصفته بـ”الكبير”، لم تسمه، قوله إن “تل أبيب التزمت بوقف الجيش الإسرائيلي لإطلاق النار في مناطق محددة بقطاع غزة (لم يحدد التاريخ والمدة)، بهدف التطعيم بلقاح شلل الأطفال”.
وفي 16 غشت الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
وبدعم أمريكي تشن دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي ظل هذه الحرب التي يواصلها كيان الاحتلال في تجاهل تام لمناشدات المجتمع الدولي، يواجه الأطفال في غزة أوضاعا مأساوية، تشمل الحرمان من التعليم، وسوء التغذية الحاد، وعدم تلقي اللقاحات الضرورية، ما يهدد أوضاعهم الصحية مستقبلا.