كاينابريس – وكالات
في نتيجة مفاجئة، فاز “الحزب الديمقراطي” (يمين وسط)، بأغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها جزيرة غرينلاند، الثلاثاء.
وصوت الناخبون في الانتخابات الثلاثاء تحت تأثير تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي كشف فيها رغبته بالاستيلاء على الجزيرة بأي طريقة كانت.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، الأربعاء، احتل “الحزب الديمقراطي” المركز الأول في الانتخابات، تلاه حزب “ناليراك” القومي في المركز الثاني.
ووفقا لنتائج رسمية، حصل “الحزب الديمقراطي” على 29.9 بالمئة من الأصوات، فيما حصل “ناليراك” على 24.5 بالمئة.
بينما حصل الحزب الحاكم إينويت أتاكاتيغيت (مجتمع الشعب)، وشريكه “سيوموت” على نسبة إجمالية بلغت 36.1 بالمئة من الأصوات.
ويؤيد “الحزب الديمقراطي” وحزب “ناليراك” الاستقلال عن الدنمارك، لكنهما يختلفان حول وتيرة التغيير.
وكان يُتوقع على نطاق واسع أن يفوز حزب إينويت أتاكاتيغيت بزعامة رئيس الوزراء موتي بوروب إيجيدي بالانتخابات، يليه حزب “سيوموت”، وهما الحزبان اللذان هيمنا على السياسة في غرينلاند خلال السنوات الأخيرة.
وتتبع غرينلاند للدنمارك وتتمتع بحكم ذاتي، وتعتبر أكبر جزيرة في العالم، ولها موقع مركزي في منطقة القطب الشمالي التي تكتسب أهمية متزايدة نظرا لذوبان الجليد بسبب أزمة المناخ وفتح طرق تجارية جديدة.
وتُعد الجزيرة بما تحتويه من احتياطيات أرضية غنية “ميزة استراتيجية” لواشنطن، لا سيما في سياق المنافسة المتزايدة مع روسيا والصين، وذلك بسبب قربها من الولايات المتحدة وموقعها على الطرق البحرية الرئيسية.
وكان ترامب قد أبدى رغبته في شراء الجزيرة من الدنمارك خلال فترة ولايته الأولى (2017-2021)، لكن رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن رفضت هذا العرض عام 2019 ووصفته بأنه “سخيف”.
والأحد، خاطب ترامب شعب الجزيرة عبر منصة “سوشيال تروث” قائلاً: “سنستمر في حمايتكم كما نفعل منذ الحرب العالمية الثانية. نحن مستعدون لاستثمار مليارات الدولارات لخلق فرص عمل جديدة وجعلكم أثرياء”.
ومنذ عودته إلى الإدارة الأمريكية مجدداً، يعرب ترامب مراراً عن رغبته بالاستحواذ على غرينلاند، وفي 23 ديسمبر 2024، قال إن الجزيرة يجب أن تكون تحت سششيطرة الولايات المتحدة.
