‏وعد ترامب للأرملة الصهيونية

أحمد منصورمنذ 3 ساعات
أحمد منصور

تصريحات ⁧ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب⁩ عن ⁧ غزة⁩ التي يراها كثير من المراقبين وحتى السياسيين على مستوى العالم درباً من الهراء والخرافة، لها أهداف كثيرة داخلية وخارجية.

فعلى الصعيد الداخلى، يخوض ترامب حرباً كبيرة يقودها الملياردير إيلون ماسك لتفكيك الدولة الأمريكية عبر تصفية الحسابات مع كل خصومه في أي موقع، وإقالة عشرات الآلاف من الموظفين أو دفعهم للاستقالة، بما فيهم عملاء السي آي إيه وكبار موظفي أجهزة الدولة..

أما على الصعيد الخارجي، فربما تكون اختباراً لجس نبض العالم والعرب خصوصاً بخصوص قراره الخطير المرتقب من خلال وعده للمليارديرة الإسرائيلية الأميركية الصهيونية ميريام أديلسون -حصلت على المركز الخامس لأغنى السيدات في الولايات المتحدة وفقا لقائمة “فوربس” لسنة 2024، وتعد أغنى أغنياء إسرائيل بثروة تقدر 29.7 مليار دولار- والتي منحت حملته الانتخابية 100 مليون دولار، مقابل إعلانه ضم الضفة الغربية لإسرائيل.

هل يهدف ترامب من خلال تصريحاته المتكررة -طيلة الأيام الماضية- عن غزة، أن تكون قنبلة دخانية يغطي بها على هدفه الأساسي وهو ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل؟

وقد سبق أن دعمت أديلسون، التي ولدت في تل أبيب عام 1945، ونشأت في حيفا، وزوجها رجل الأعمال الملياردير الأميركي شيلدون أديلسون، ترامب في حملته الرئاسية الأولى عام 2016، بمبلغ 75 مليون دولار، مقابل إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وقد فعلها ترامب.

فهل يهدف ترامب من خلال تصريحاته المتكررة -طيلة الأيام الماضية- عن غزة، أن تكون قنبلة دخانية يغطي بها على هدفه الأساسي وهو ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل؟ لا سيما وأنه قال في تصريحات أخيرة إن إسرائيل دولة صغيرة ؟

هل يفعلها ترامب ويفي بوعده للأرملة الصهيونية مالكة شركة “لاس فيغاس ساندز” للمنتجعات وصالات القمار، ويعلن ضم الضفة الغربية لإسرائيل؟ ثم يلتفت بعدها لغزة؟


أحمد منصور | كاتب وصحافي ومنتج مصري
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل