كاينابريس – وكالات
استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، على 441 دونما من أراضي الفلسطينيين في قرى “شبتين ودير عمار ودير قديس” غربي مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (تابعة للسلطة) في بيان لها، إن “عملية الاستيلاء تحت مسمى (أراضي الدولة)، تهدف إلى إحكام السيطرة على مجمل الأراضي التي تحيط بمستوطنتي نيلي ونعالي المقامتين على أراضي الفلسطينيين”.
وأضافت أن “المساحة المستهدفة تشكل مجموعة من القطع التي تحيط بالمستوطنتين المذكورتين، وهي تستكمل ما قامت دولة الاحتلال بالاستيلاء عليه في السنوات الماضية”.
وأوضحت الهيئة، أن “الهجمة المسعورة التي تقودها دولة الاحتلال للاستيلاء على الأرض الفلسطينية تكشف عن نوايا حقيقية أصبحت واضحة للعالم أجمع بخصوص العبث في الجغرافية الفلسطينية وتقطيع أوصالها، من أجل إعدام إمكانية التواصل بين القرى والمدن الفلسطينية وإعدام إمكانية قيام دولة فلسطينية”.
وكانت سلطات الاحتلال صدّقت مطلع يوليوز الجاري، على مصادرة 12,7 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية.
وقالت منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية (غير حكومية)، إنها “المصادرة الأكبر منذ 3 عقود”.
وأضافت المنظمة في بيان، أن “مساحة المنطقة التي يشملها الإعلان هي الأكبر منذ اتفاقيات أوسلو 1993، ويعتبر العام 2024 عام الذروة بالنسبة لإعلان مصادرة مساحات بعينها كأراضي دولة”.
وتقع المساحات الأخيرة المصادرة، بالقرب من مستوطنة “يافيت” في منطقة غور الأردن.
ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس أراض محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات فيها غير قانونية.
وتحذر الأمم المتحدة من أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة يعد “جريمة حرب”، ويحمل خطر القضاء على “أي إمكانية عملية لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة”.