كاينابريس – وكالات
أعلنت جماعة الحوثيين اليمنية، فجر الجمعة، استهداف أحد الأهداف المهمة في مدينة يافا المحتلة (تل أبيب)، وقد لقي على إثرها مستوطن واحد على الأقل مصرعه، وأصيب 8 آخرون حسب اعتراف الاحتلال.
وقالت الجماعة في بيان، إن “سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية، نفذ عمليةً عسكريةً نوعيةً تمثلتْ في استهدافِ أحدِ الأهدافِ المهمةِ في منطقةِ يافا المحتلة ما يسمى إسرائيليا تل أبيب”.
وأضافت: “نُفذتِ العمليةُ بطائرةٍ مسيرةٍ جديدةٍ اسمها (يافا) قادرة على تجاوزِ المنظوماتِ الاعتراضيةِ للعدوِّ ولا تستطيعُ الراداراتُ اكتشافَها، وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاح”.
وأعلن الحوثيون منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة، وقالوا إنها ستكون هدفا أساسياً في مرمى أسلحتهم، وإنهم سيقومون بالتركيزِ على “استهدافِ جبهةِ العدوِّ الصهيونيِّ الداخليةِ والوصولِ إلى العمق”.
وتابع البيان: “إن قواتنا وهي تعلنُ عن هذهِ العمليةِ النوعيةِ تؤكدُ إمتلاكَها بنكاً للأهدافِ في فلسطينَ المحتلةِ، منها الأهدافُ العسكريةُ والأمنيةُ الحساسةُ، وستمضي بعونِ اللهِ تعالى في ضربِ تلك الأهدافِ رداً على مجازرِ العدوِّ وجرائمِهِ اليوميةِ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة”.
وأردف: “إنَّ عملياتِنا مستمرةٌ في إسنادِ المجاهدينَ الأبطالِ في غزةَ والذينَ يدافعونَ عنِ أمتنا العربيةِ والإسلاميةِ بكلِّ شعوبِها ودولِها وأنَّ عملياتِها لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.
وقُتل مستوطن إسرائيلي وأصيب ثمانية آخرون، إثر انفجار المسيرة وسط تل أبيب.
وقالت “هيئة البث الإسرائيلية” إن “مسيرة مفخخة انفجرت في تمام الساعة الثالثة والربع من فجر اليوم وسط تل أبيب على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة، دون تفعيل صفارات الإنذار”.
وأضافت أنه “تم إجلاء ثمانية أشخاص أصيبوا بشظايا لتلقي العلاج، فيما تم العثور على جثة رجل وقد قتل في أحد الشوارع الجانبية”.
وينفذ الحوثيون منذ نوفمبر الماضي، هجمات في البحر الأحمر تستهدف سفنا إسرائيلية أو أي سفن متوجهة إلى دولة الاحتلال.
وأعلنت جماعة الحوثي في وقت سابق، أنها لن “توقف هجماتها في البحر الأحمر حتى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ورفع الحصار عن القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و848 شهيدا، وإصابة 89 ألفا و459 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.