كاينابريس – وكالات
طالبت حركة حماس، الجمعة، الولايات المتحدة بإجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أنه المسؤول عن تعطيل اتفاق تبادل الأسرى عدة مرات.
جاء ذلك في بيان للقيادي بالحركة عزت الرشق، تعقيبا على تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ادعت فيها حرص واشنطن على الوضع الإنساني بغزة، بينما تقدم بلادها دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على القطاع منذ 10 شهور.
واعتبر الرشق “ادعاء الحرص على الوضع الإنساني والحزن على المعاناة التي أصابت أهلنا في غزة، كذبة أمريكية متجددة، فلو أرادوا وقف الحرب لأوقفوها، وحجبوا دعمهم العسكري والأمني والسياسي والاستخباري عن الجيش النازي”.
وأضاف: “تبدأ كامالا هاريس حملتها الانتخابية بالأكاذيب الملفقة، المستهترة بحقوق الإنسان التي تدعي حمايتها، وبحق مقاومة المحتل المكفول بالقانون الدولي، وبرؤية منحرفة لصالح الكيان الصهيوني، وضد شعبنا الفلسطيني وحقه في الحياة”.
وطالب الرشق “الإدارة الأمريكية بالعمل على وقف حرب الإبادة، وهي تعلم أن نتنياهو هو من عطّل الاتفاق (صفقة تبادل الأسرى) مرارا، ولا بد من الضغط عليه وإلزامه بوقف الحرب الوحشية ضد شعبنا الأعزل”.
وتابع: “شهداؤنا ليسوا مجرد وفيات، هؤلاء مدنيون أبرياء، شيوخ ونساء وأطفال ونازحون، قتلهم الجيش الصهيونازي، بقرار آثم وبسلاح وغطاء سياسي أمريكي تام”.
والخميس، نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن هاريس قولها بعد لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: ” لقد حان الوقت لأن تنتهي هذه الحرب، وأن تنتهي بطريقة تضمن أمن إسرائيل، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتنتهي معاناة الفلسطينيين في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير”.
تصريحات هاريس تتناقض مع دعم مطلق تقدمه بلادها لتل أبيب في حربها المتواصلة على قطاع غزة، من خلال صفقات الأسلحة والدعم الاستخباراتي واللوجستي، وحفاوة خلال كلمة نتنياهو الأربعاء، أمام الكونغرس الأمريكي، رغم سعي محكمة الجنايات الدولية لإصدار مذكرة اعتقال بحقه، رفقة وزير دفاعه يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب “جرائم إبادة جماعية”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي تشن دولة الاحتلال بدعم أمريكي مطلق حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.