كاينابريس – وكالات
قالت مؤسسات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى، السبت، إن عدد المعتقلين الفلسطينيين بسجون الاحتلال يُقدر بنحو 9 آلاف و900، بينهم 86 امرأة و250 طفلا.
جاء ذلك في تقرير مشترك، نشرته وكالة الأناضول، أصدرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.
وذكر التقرير أن “إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية أغسطس 2024 يبلغ نحو 9 آلاف و900، بينهم 3 آلاف و432 معتقلا إداريا، وما لا يقل عن 250 طفلا، و86 امرأة منهن 23 معتقلة إداريا”.
والاعتقال الإداري هو حبس بأمر عسكري إسرائيلي، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة شهور، قابلة للتمديد.
وأشار التقرير، إلى أن “عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة “بالمقاتلين غير الشرعيين” الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال يبلغ ألفا و584″، موضحا أن “هذا المعطى لا يشمل كل معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال”.
وعلى نحو أشمل، رصد التقرير أعداد من اعتقلتهم دولة الاحتلال بالضفة الغربية، وضمنها القدس، بمن فيهم من تم الافراج عنهم لاحقا، وذلك بالتزامن مع الحرب على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023.
وقال إن حصيلة حملات الاعتقال “تجاوزت 9920″، بينهم “نحو 345 من النساء، و690 طفلا”.
ومن بين من طالتهم الاعتقالات بعد 7 أكتوبر، “93 صحفيا وصحفية، تبقى منهم رهنّ الاعتقال 55، منهم 6 صحفيات، و 16 صحفيا من غزة على الأقل تم التّأكّد من هوياتهم، و17 رهن الاعتقال الإداري”.
ووفق التقرير الحقوقي “بلغت أوامر الاعتقال الإداري منذ بدء حرب الإبادة نحو 7500 أمرا ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحقّ أطفال ونساء”.
ولفت إلى أن حملات الاعتقالات المستمرة “يرافقها جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير” للمنازل والممتلكات.
وذكر التقرير أن “ما لا يقل عن 20 أسيرًا استشهدوا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة (…) لم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني”.
وأشار إلى أن “18 من بين الأسرى ممن استشهدوا وأعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة محتجزة جثامينهم، وهم من بين 29 أسيرًا من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم”.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مخلفا 604 شهداء، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية الفلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن دولة الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.