كاينابريس – وكالات
في نكسة كبيرة لشركة غوغل، أعلنت محكمة أمريكية أن محرك البحث العملاق يحتكر السوق، مؤكدةً أنه استخدم هيمنته في سوق البحث عبر الإنترنت لخنق المنافسة.
تداعيات الحكم على غوغل
من المتوقع أن يزيد هذا الحكم من التدقيق التنظيمي ويؤدي إلى تغييرات في ممارسات غوغل التجارية، مما قد يسمح بمزيد من الفرص للمنافسين لكسب حصة في السوق. وأعلنت غوغل أنها ستستأنف الحكم، مما يُضيف إلى تحدياتها القانونية الأخرى.
من جهة أخرى، تُجرى محاكمة منفصلة تركز على ممارسات غوغل الإعلانية في وقت لاحق من عام 2024. يُتوقع أن يُعزز هذا الحكم جهود الجهات المنفذة لقوانين مكافحة الاحتكار والتي تستهدف شركات تقنية كبرى أخرى مثل مايكروسوفت وإنفيديا وOpenAI.
التأثير على أعمال غوغل
برغم أن هذا الحكم يُعد نصرًا قانونيًا كبيرًا للجهات المنظمة لمكافحة الاحتكار، إلا أنه يُعتبر الخطوة الأولى في معركة قانونية طويلة نظرًا لنية غوغل الاستئناف.
قد لا يكون هناك تأثير فوري على الشركاء والمعلنين أو المستهلكين، ولكن المحللين يتوقعون الخطوات التالية، مشيرين إلى أن المحكمة وجدت أن غوغل أنفقت عشرات المليارات من الدولارات على عقود حصرية للحفاظ على موقعها المهيمن.
تعزيز المنافسة في السوق
من بين التأثيرات الملحوظة للحكم، قد يكون تحفيز المنافسة في السوق. وأشار القاضي أميت ميهتا في حكمه المؤلف من 277 صفحة إلى أن غوغل تسيطر على نحو 90% من سوق البحث و95% تقريبًا على الأجهزة المحمولة، في حين أن حصة مايكروسوفت بينج تبلغ نحو 6% فقط.
تحوّل في مشهد البحث على الإنترنت
يأتي الحكم في وقت أعلنت فيه OpenAI عن إطلاق SearchGPT، منافس محتمل لغوغل. وأشار الخبراء إلى أن هذا الحكم قد يُغير مشهد البحث على الإنترنت، مع صعود الذكاء الاصطناعي كبديل محتمل.
وقد يدفع هذا الحكم الجهات التنظيمية الأخرى لمزيد من التدقيق في شركة غوغل. وكانت الشركة قد تعرضت لغرامة قدرها 2.4 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي لانتهاكها قواعد مكافحة الاحتكار، وهو ما سعت غوغل لاستئنافه العام الماضي.