كاينابريس – وكالات
أقامت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان، مساء اليوم الاثنين، حفل تأبين في قاعة “رشيد قطب” في مدينة صيدا (جنوب لبنان) للشهيد القائد سامر الحاج، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الجنوبي لمدينة صيدا يوم الجمعة الماضي.
وتقدّم الحضور، ممثّلو الفصائل والقوى الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية والأهلية ولفيف من العلماء والمشايخ.
وقال ممثل حركة “حماس” في لبنان، أحمد عبد الهادي، إن “المقاومة مستمرة بتقديم الشهيد تلو الشهيد من ساحة لبنان، في مساهمة واضحة لمشروع التحرير الذي انطلق في السابع من أكتوبر في معركة طوفان الأقصى”.
وأكد عبد الهادي أن “حماس في لبنان ليس لها علاقة بمشاريع تخلّ بالأمن اللبناني أو مشاريع تهدف للسيطرة على المخيمات، ولم تفكر الحركة في يوم من الأيام أن تكون بديلاً عن أحد، لكنها مشروع جهاد ومقاومة وتريد أن تكون رأس الحربة في مشروع التحرير”.
وأضاف عبد الهادي أن “اغتيالات العدو لقادة الحركة وحرب الإبادة التي شنها لن تؤثر على الأهداف الاستراتيجية لمعركة طوفان الأقصى، والتي تم تثبيتها منذ اليوم الأول للمعركة، وما يقدمه قادة الحركة والصمود الأسطوري لأهلنا في غزة والضفة ما هو إلا مزيد من تثبيت إنجازات معركة طوفان الأقصى”.
بدوره، ركّز الشيخ علي اليوسف، في كلمته التي ألقاها باسم “هيئة علماء فلسطين” في لبنان، على “مناقب الشهيد سامر محمود الحاج، مؤكداً على أن مسيرة الشهداء مستمرة، وأننا منتصرون لا محالة، وأن الصهيونية إلى زوال”.
وأكد اليوسف على أن “أبطال المقاومة في فلسطين ولبنان، أوجعوا العدو الصهيوني، وحققوا انتصارات عليه، ابتداءً من السابع من أكتوبر 2023، مما دفعه ليسفر للعالم عن وجهه الإجرامي الحقيقي، ويظهر ذلك واضحاً من مجازره وحربه الإبادية التي تستهدف الإنسان والبنيان، وخاصة الأطفال والنساء في الوقت الذي فشل فيه من مواجهة المقاومين الأبطال”.
وطالب الشيخ اليوسف، الجماعة الإسلامية وحزب الله بـ”مزيد من العطاء، والضربات الموجعة للصهاينة، فلا بد أن تكون حرباً شاملة، لأن الصهاينة ومعهم أمريكا الظالمة يحاربوننا جميعا”.
كما طالب التنظيمات والأحزاب الفلسطينية واللبنانية لـ “يأخذوا دورهم في معركة المصير التاريخية، فلا يجوز الصمت والصهاينة يرتكبون المجازر، وسنقف بين يدي الله تعالى، وسيحاسبنا التاريخ إن بقينا على موقفنا الضعيف، وخذلاننا لأهلنا في غزة العزة”.