كاينابريس – وكالات
شيّع الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الأربعاء، جثمان القائد في “كتائب شهداء الأقصى”، خليل المقدح، في مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، والذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الڤيلات القريبة من مداخل مخيميّ المية ومية وعين الحلوة للاجئين الفلسطينيين شرق المدينة.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى “لبيب” وسط مدينة صيدا، باتجاه مدخل مخيم “عين الحلوة”، وبعدها إلى منزل ذوي الشهيد، قبل أن يُصلى عليه ويوارى جثمانه في مقبرة المخيم الجديدة.
وأمّ الصلاة أمين سر القوى الإسلامية في المخيم، الشيخ جمال خطاب، وسط انتشارٍ لافت لعناصر من كتائب شهداء الأقصى الذين اعتمدوا الزي العسكري ورفعوا شعاراتها، وحملوا البنادق تأكيدًا على مواصلة مسيرة الشهداء.
وشارك في التشييع، العشرات من الوجهاء، إلى جانب قيادات فلسطينية من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية.
ورفع المشاركون في جنازة التشييع، رايات المقاومة الفلسطينية، وصدحوا بشعارات مؤيدة للمقاومة وللطريق الذي رووه الشهداء بدمائهم الطاهرة.
ونعت كتائب شهداء الأقصى في بيان، “الشهيد القائد البطل خليل المقدح الذي ارتقى شهيدا في عملية اغتيال جبانة نفذتها طائرات الغدر الصهيونية”، وأشادت “بالدور المركزي” الذي لعبه في “إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى”، وكذلك بـ”دوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة (الغربية) الباسلة”.
وخليل المقدح، هو شقيق القيادي البارز في حركة فتح، اللواء منير المقدح الذي يشغل منصب قائد كتائب شهداء الأقصى في لبنان.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني، بالتعاون مع كتائب القسام- لبنان، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وقوات الفجر، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.