كاينابريس – وكالات
دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، الجنرال في الاحتياط إيهود باراك، المستوطنين إلى العصيان المدني وشل المرافق العامة، لإسقاط حكومة نتنياهو من سدة الحكم.
وقال باراك في مقابلة مع القناة “13” العبرية: “يتحتّم على قادة المعارضة أن يعقدوا مؤتمرا صحافيا مشتركا، ويدعوا الجمهور الإسرائيلي إلى الإضراب العام في جميع مرافق الدولة”، مشددا على أن “حركة الاحتجاج يجب أن تستمر حتى إسقاط حكومة نتنياهو، التي تخرق القوانين بشكل منهجي كل يوم، ويتعين على الجميع العمل معا، قبل أن يكون الأوان قد فات”، على حد تعبيره.
واعتبر في معرض حديثه أن دولة الاحتلال “لم تحقق أي إنجاز في الحرب الجارية في قطاع غزة منذ أكتوبر المنصرم”، داعيا إلى إسقاط نتنياهو من سدة الحكم، لأنه “المسؤول الأول والأخير عن فشل أكتوبر، وهو الفشل الأكثر إيلاما في تاريخ إسرائيل، وأيضا لأنه هو المسؤول عن الإخفاق في إدارة الحرب”.
وأوضح باراك، الذي شغل أيضا منصب وزير الأمن وقائد هيئة الأركان العامة، أن نتنياهو يكذب في كل ما يتعلق بمحور “فيلادلفيا” (المنطقة الحدودية بين غزة ومصر)، مشددا على أن 80 بالمائة من عمليات التهريب من مصر إلى قطاع غزة، تتم عن طريق معبر رفح، مكررا أن نتنياهو شخص كذاب، وأن محور فيلادلفيا لا يشكل خطرا على قائد حركة حماس، يحيى السنوار، بل ما يشكل خطرا عليه هو إيجاد هيئة عوضا عن حماس لحكم قطاع غزة.
وعمَّ الإضراب العام دولة الاحتلال، الإثنين الماضي، والذي أعلنه رئيس اتحاد نقابة العمال “الهستدروت” للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الإضراب الذي شمل المرافق التجارية والاقتصادية والصحية والتعليمية والمواصلات العامة، والوزارات الحكومية ومطار بن غوريون، جاء في أعقاب مظاهرات شارك فيها مئات آلاف الإسرائيليين، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.