انتخابات الجزائر.. عبد المجيد تبون إلى ولاية ثانية والمنافسون يشككون بالأرقام

كاينابريس9 سبتمبر 2024
انتخابات الجزائر.. عبد المجيد تبون إلى ولاية ثانية والمنافسون يشككون بالأرقام

كاينابريس – وكالات

تصدّر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، نتائج الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي اعتبرت سلطة الانتخابات بالبلاد أنها جرت في “ظروف عادية جدا”، بينما لاحظ فريق المرشح عبد العالي حساني شريف، الذي حل في المرتبة الثانية “تناقضا” في أرقام التصويت.

ودُعِي أزيد من 24 مليون جزائري، داخل البلاد وخارجها، السبت، إلى التصويت على أحد المترشحين الثلاثة للاستحقاق الرئاسي، وهم: الرئيس عبد المجيد تبون، ورئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) عبد العالي حساني شريف، والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية (أقدم حزب معارض/ يساري) يوسف أوشيش.

وأعلن رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات محمد شرفي، خلال مؤتمر صحفي مساء الأحد، فوز تبون بأغلبية أصوات الناخبين، بـ94.65 بالمئة.

وأضاف أن المرشح شريف حل ثانيا بـ3.17 بالمئة، بينما احتل المرشح أوشيش المركز الثالث والأخير بـ2.16 بالمئة.

دعاية وتصويت

قررت سلطة الانتخابات، باعتبارها الجهة المستقلة عن الإدارة، والمخول الوحيد بالإشراف على العملية، تمديد فترة الاقتراع بساعة إضافية إلى الساعة 19:00 ت.غ بدلا عن 18:00، وهو إجراء يبيحه قانون الانتخابات، لرئيس السلطة.

وطيلة يوم الاقتراع، لم تسجل سلطة الانتخابات، أية خروقات من شأنها إعاقة عملية التصويت.

وافتتحت جميع مكاتب التصويت في توقيتها المحدد على الساعة 07:00 ت.غ، عبر كافة محافظات البلاد وأغلقت في توقيتها المحدد، دون تسجيل عمليات تعطيل للانتخاب أو اعتراض للناخبين والتي يصنفها قانون الانتخابات في خانة “الجرائم الانتخابية”.

وأثناء قراءته للبيان المتضمن للنتائج المؤقتة للرئاسيات، اعتبر رئيس السلطة المستقلة للانتخابات الأحد، أن العملية الانتخابية جرت منذ بدايتها في “ظروف جد عادية”.

وقال شرفي، إن هيئته سجلت بارتياح السير العادي للعملية الانتخابية رغم بعض الخروقات التي يمكن اعتبارها “إزعاجا للعملية” دون أن تكون “خطيرة”، ولم يوضح طبيعتها.

وعن مجريات الدعاية الانتخابية التي جرت في الفترة بين 15 غشت و3 سبتمبر الجاري، أوضح شرفي أنها تمت في جو من الاحترام بين المترشحين الثلاثة.

وكشف عن إحصاء 9 تجاوزات خلال تلك الفترة، ووجهت إنذارات للمتسببين فيها.

جو انتخابي

وفي السياق، أشادت حملة الرئيس المرشح تبون، بالأجواء “الطيبة والهادئة” التي ميزت الانتخابات الرئاسية.

وعبّر المنسق الإعلامي للحملة سمير عقون، في تصريح للصحافة، عن الشكر الخالص لكل من صوّت لصالح “المترشح عبد المجيد تبون ليفوز بعهدة رئاسية ثانية”.

أما مسؤول التنظيم والعلاقات الخارجية بمديرية حملة تبون، عماد الدين وادي، فقال إن “نتائج الانتخابات المعلن عنها، تمثل نجاحا للجزائر كلها”.

وأشاد وادي، بـ”المستوى العالي الذي أبان عنه المترشحان المنافسان للرئيس تبون، وهما حساني وأوشيش”.

حساني وأوشيش

في المقابل، عبّرت الحملة الانتخابية للمرشح حساني شريف، عن “تفاجئها” بحصيلة الانتخابات الرئاسية و”ما ورد في إعلان رئيس السلطة المستقلة عن حصول مرشحها على 3 بالمئة من الأصوات فقط”.

وتحدث مدير الحملة، أحمد صادوق، لوسائل الإعلام المحلية عن “تناقض خطير بين محاضر تركيز النتائج المستلمة من اللجان الانتخابية الولائية مع ما تم التصريح به من أرقام في النسب وعدد الأصوات”.

وقال صادوق إن “الإحصائيات الرسمية تبين حصول حساني شريف على أكثر من 328 ألف صوت عبر 41 ولاية (محافظة) وليس 178 ألف وفق محاضر الفرز التي حصل عليها حزب حركة مجتمع السلم في 41 ولاية من أصل 58 محافظة”.

وصباح الأحد، أصدرت حملة المترشح حساني، بيانا، أعلنت فيه عن تسجيلها لبعض الخروقات، على عدم تسليم محاضر الفرز لممثلي بعض المترشحين والتصويت الجماعي بالوكالات.

من جانبها، نددت الحملة الانتخابية للمرشح أوشيش بما وصفته “التفاوت المثير للغرابة” بين “الأرقام المعلن عنها من طرف سلطة الانتخابات”.

وقالت في بيان لها إن “المحاضر التي بحوزتنا لـ35 ولاية أفرزت أكثر 214 ألف صوت معبر عنه لصالح أوشيش، في انتظار محاضر الولايات المتبقية وليس 122 ألفا و146 صوتا التي أعلنت عنها سلطة الانتخابات”.

انتظار النتائج النهائية

وفق السلطة الوطنية للانتخابات بالجزائر، فإن عدد الأصوات المعبر عنها في الاستحقاق الرئاسي بلغ 5 ملايين و630 ألفا و196 صوتا، حاز فيها الرئيس تبون على 5 ملايين و329 ألفا و253 صوتا.

وحل المرشح حساني ثانيا، بحصوله على 178.797 صوتا، أي بنسبة 3.17 بالمئة، وفي المركز الثالث والأخير، جاء المرشح أوشيش بإحرازه 122.146 صوتا التي تقابلها نسبة 2.16 بالمئة.

وتوجت عملية الاقتراع في الاستحقاق المبكر الذي دعا إليه تبون في مارس الماضي بشكل مبكر، بمعدل نسبة مشاركة قدرها 48.03 بالمئة، وهو رقم أعلى من النسبة المسجلة في رئاسيات 2019 التي قدرت بـ 39.88 بالمائة.

ومن المقرر أن تحيل سلطة الانتخابات محاضر الفرز بشكل فوري إلى المحكمة الدستورية، التي ستنتظر خلال مدة لا تتعدى 48 ساعة في أي طعون محتملة، على أن تعلن النتائج النهائية خلال 10 أيام.

وسيباشر الرئيس تبون، مهامه كرئيس للبلاد لفترة رئاسية ثانية مدتها 5 سنوات، عقب أدائه اليمين، التي يحدد تاريخها بعد إصدار المحكمة الدستورية النتائج النهائية للانتخابات.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل