كاينابريس – وكالات
انطلقت أول مناظرة في الولايات المتحدة بين مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ومنافسها من الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وسط تباين واضح بينهما في أبرز الملفات المتعلقة بالاقتصاد وأمن الحدود والسياسات العالمية.
المناظرة التي بثّت على الهواء مباشرة مساء الثلاثاء، عبر قناة “ABC News”، استغرقت قرابة 1.5 ساعة وجاءت بالتزامن مع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الولايات المتحدة خلال نوفمبر المقبل.
ورغم أن المتنافسين على البيت الأبيض استهلا مناظرتهما بالمصافحة، إلا أن آراؤهما تباينت وهاجما سياسات ورؤى بعضهما البعض حول الاقتصاد، والإجهاض بالدرجة الأولى.
وشغل الاقتصاد الجزء الأكبر من مناظرة المرشحين، حيث جددت هاريس الحديث عن تفاصيل برامجها الاقتصادية التي أعلنتها سابقا، فيما قال ترامب إنه أوصل الاقتصاد الأمريكي إلى “أفضل مستوى بتاريخه”، خلال ولايته السابقة.
واتهم ترامب إدارة بايدن ونائبته الحالية هاريس بـ”تخريب” ما بناه في الاقتصاد الأمريكي، مستشهدا بـ”معاناة” معظم الشعب من التضخم خلال العامين الأخيرين.
بدورها، اتهمت هاريس ترامب بتركه لإدارة بايدن “إرثا ثقيلا هو الأسوأ منذ قرن” فيما يخص البطالة والصحة العامة.
ونفى ترامب صحة اتهامات هاريس هذه، مستشهدا بدوره بأرقام التوظيف وإحصائيات اقتصادية أخرى خلال ولايته، “بالرغم من تحديات وباء كورونا”.
مسألة الإجهاض كانت إحدى المحطات الأخرى التي تباينت آراء المرشحين حولها، حيث قالت هاريس إنه لا يحق لترامب سلب النساء حق الإجهاض، متعهدة “بخطوات واضحة” في هذا الخصوص حال فوزها بالانتخابات.
أما ترامب فقد تعهّد بحظر الإجهاض بعد الأسبوع السادس للجنين، مؤكدا على ضرورة اتخاذ القرارات الخاصة بالإجهاض على مستوى الولايات لا على الصعيد الفيدرالي.
أمن الحدود
وحول مناقشات أمن الحدود التي تعتبر إحدى القضايا الرئيسية بين الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة، كشف المرشحان وجهات نظر مختلفة تماما.
وألقى ترامب باللوم على بايدن وهاريس فيما يتعلق بأمن الحدود، وإدعى أن إدارة بايدن تسمح للمهاجرين غير النظاميين بعبور الحدود الأمريكية وأن معظم هؤلاء الأشخاص “مجرمون”.
وأضاف أن بعض المهاجرين غير النظاميين “أكلوا الحيوانات الأليفة” للسكان المحليين في منطقة سبرينغفيلد بولاية أوهايو.
السياسة الخارجية
وخلال المناظرة ناقش المرشحان الحرب الروسية الأوكرانية بشكل أساسي في قسم السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومنطقة الشرق الأوسط.
وادعى ترامب أن هاريس تفاوضت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل الحرب 3 أيام لكنها فشلت، ملقيا باللوم على إدارة بايدن.
لكن هاريس نفت ادعاءات ترامب وأكدت أنها لم تعقد أي مفاوضات مع بوتين بل التقت بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدة مرات.
وقال ترامب إنه يستطيع “إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة” إذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة.
وأضاف: “أريد أن تتوقف الحرب وألا يموت ملايين الناس. بايدن ليس لديه أي فكرة عن كيفية التحدث مع بوتين. ليس لديه أي فكرة عن كيفية إيقاف الحرب. سأبرم هذا الاتفاق قبل أن أصبح رئيسا”.
وذكر ترامب أن دول أوروبا يجب أن تقدم مساهمات أكثر داخل حلف الناتو بشأن الوضع في أوكرانيا، مضيفا: “بايدن وهاريس ليس لديكما الشجاعة لمطالبة أوروبا بزيادة المساهمات في الناتو”.
بدورها، أكدت هاريس على ضرورة الدفاع عن الديمقراطية والقانون الدولي في مواجهة “الغزو الروسي”، مشددة على أنها ستواصل الدعم القوي لأوكرانيا.
وفي الكلمة الختامية للمناظرة، قالت هاريس إن ترامب يريد أن يعيد البلاد إلى الوراء، في المقابل ذكر ترامب أن هاريس في السلطة منذ 3.5 سنوات وستكرر سياسات بايدن.