كاينابريس – متابعات
كشف مصدر أمني لبناني لقناة الجزيرة عن بعض تفاصيل ما حدث اليوم الثلاثاء من تفجير لأجهزة اتصالات “بيجر” يستخدمها عناصر “حزب الله” اللبناني، أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 2750 آخرين.
وقال المصدر إن أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق، وإن زنة العبوة التي تم تفجيرها لم تتجاوز 20 غراما من المواد المتفجرة.
وأضاف المصدر أن أجهزة الاتصال التي تعرضت للتفجير تم استيرادها قبل 5 أشهر، مشيرا إلى أنه يجري حاليا التحقيق في مجموعة فرضيات حول كيفية تفعيل الشحنة المتفجرة.
ويؤكد ذلك ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مساء اليوم عن أشخاص مطلعين على الأمر، قالوا إن أجهزة الاستدعاء المتضررة كانت من شحنة جديدة تلقاها الحزب مؤخرا.
في الوقت نفسه نقلت الصحيفة الأمريكية عن شركة “لوبك إنترناشيونال الأمنية” أن سبب انفجار أجهزة الاتصال هو على الأرجح برمجيات خبيثة. وأضافت الشركة أن سبب الانفجار هو برمجيات رفعت حرارة البطاريات ما أدى لانفجارها أو وضع شحنة فُجرت عن بعد.
وكانت مصادر قريبة من “حزب الله” قد أوضحت لوكالة أسوشيتد برس أن أجهزة الاتصال الجديدة مزودة ببطاريات ليثيوم ويبدو أنها انفجرت نتيجة تسخين زائد.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مركز أبحاث للأمن أن ما حدث ناجم عن أوسع عملية استبدال لأجهزة اتصال مستوردة بشحنة تحوي متفجرات.
وفي تعليقه على الحادث، نقلت قناة “يورو نيوز” عن محلل نظم وعميل الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن ترجيحه أن تكون متفجرات مزروعة وليس اختراقا، وذلك لكثرة الإصابات الثابتة والخطيرة جدا، وإلا لكانت الحرائق أكثر.
ومساء اليوم الثلاثاء، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة، وإصابة نحو 2750 أغلبهم من عناصر “حزب الله” في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمونها.
وأعلن الحزب في بيان أن “إسرائيل مسؤولة” عن الهجوم. وأضاف أن “العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ولا يحتسب”.