كاينابريس – وكالات
أظهرت معطيات إسرائيلية إلى أن توسيع الحرب البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، رفع كلفة اليوم الواحد من الحرب على الخزينة الإسرائيلية إلى 500 مليون شيكل (133 مليون دولار).
وقال موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي: “اتساع نطاق الحرب في لبنان واستمرار القتال في قطاع غزة زادا تكاليف الحرب بشكل كبير”.
وأضاف: “ارتفعت كلفة توسيع الحرب على الساحة اللبنانية، إضافة إلى كلفة الحرب في ساحة غزة، في الخمسين يوماً الأخيرة، منذ بداية سبتمبر بنحو 25 مليار شيكل (6.6 مليارات دولار)”.
ويأتي تزايد تكاليف الحرب، بسبب تجنيد عشرات آلاف الجنود في قوات الاحتياط، خلال الأسابيع الأخيرة وإدخالهم إلى لبنان، بحسب الموقع العبري.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بدأت عقب شن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأوضح موقع “واينت”: “يضاف إلى هذه النفقات الكبيرة التكاليف الهائلة لاستخدام كميات كبيرة وباهظة الثمن من الذخيرة، والحاجة إلى إطلاق مئات الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن. ويتزامن إطلاق الصواريخ الاعتراضية، مع الزيادة الكبيرة في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار من لبنان بشكل رئيسي إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى إطلاق صواريخ من إيران وطائرات بدون طيار من العراق واليمن”.
وأشار نقلا عن مصدر رسمي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، لم يسمه، قوله إن الذخيرة المخصصة لقتل الأمين العام لتنظيم حزب الله حسن نصر الله وحدها كلفت 25 مليون شيكل (6.6 ملايين دولار).
كما نقل عن مسؤول بالجيش، لم يسمه، قوله: “نفقات يوم قتالي في الجيش الإسرائيلي حتى وقت قريب وصلت إلى 400 مليون شيكل (108 ملايين دولار)، ولكن منذ توسيع الحرب في لبنان زادت التكاليف حتى تجاوزت عتبة نصف مليار شيكل في اليوم، وقد تزداد أكثر في المستقبل القريب“.
وارتفعت من جديد تكاليف القتال الموسع مؤخراً في قطاع غزة، مع إدخال قوات كبيرة واتساع مناطق القتال في القطاع في الأسبوعين الأخيرين، والذي شمل أيضاً تعبئة وحدات الاحتياط، وفق الموقع.
من جهته، قال مسؤول كبير في وزارة المالية الإسرائيلية، إنه “نظرا لعدم وجود مصادر تمويل لهذه النفقات المتزايدة في الموازنة الحالية، وبسبب تأخر تحويل ما يقارب 18 مليار شيكل (4.86 مليارات دولار) من المساعدات الأمريكية لدولة الاحتلال، والتي تم تأجيلها للعام المقبل، فإن من المتوقع أن تتخطى الحكومة ميزانية 2024 للمرة الثالثة بعد العطلة مباشرة (نهاية الشهر الجاري)”.
ونقل الموقع عن مسؤول اقتصادي إسرائيلي كبير قوله: “سيكون من الصعب على الاقتصاد الإسرائيلي أن يتحمل استمرارا طويلا آخر للحرب في الساحتين الشمالية والجنوبية بهذا البعد“.
وفي يونيو الماضي، قُدرت كلفة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بنحو 70 مليار دولار، وفق تقدير بنك إسرائيل.