كاينابريس – متابعات
سجلت مدينة لاهور الباكستانيّة مستويات غير مسبوقة من تلوث الهواء، دفعت السلطات في ثاني أكبر مدن باكستان، إلى اتخاذ إجراءات طارئة الأحد الماضي، من بينها إصدار أوامر بالعمل من المنزل وإغلاق المدارس الابتدائية.
وحلّت المدينة في المركز الأول في قائمة المدن الأكثر تلوثا في العالم بعد أن وصل مستوى الجسيمات الدقيقة (PM2.5) في لاهور إلى 352 ميكروغراما/ متر مكعب، ما يعادل 50 مرة أعلى من المستوى الصحي المحدد من قبل منظمة الصحة العالمية.
وقالت رئيسة حكومة إقليم البنجاب، مريم أورنجزيب، في مؤتمر صحفي، إن السلطات أغلقت المدارس الابتدائية مدة أسبوع ونصحت أولياء الأمور بضمان وضع الأطفال الكمامات وسط طبقة سميكة من الضباب الدخاني تغلّف المدينة.
كما طُلب من المواطنين الامتناع عن الخروج غير الضروري، وارتداء الكمامات عند الخروج لأسباب ضرورية.
في السياق ذاته اكتسحت الهند التصنيف السويسري لجودة الهواء، إذ توجد 3 مدن هندية ضمن المدن العشر الأولى الأكثر تلوّثا في العالم.
وحلّت العاصمة نيو دلهي في المركز الثاني ووصل مستوى الجسيمات الدقيقة (PM2.5) فيها إلى 243 ميكروغراما/ متر مكعب أي ما يعادل 34 مرّة أعلى من المستوى الصحي المحدد.
في حين حلّت مدينتا كالكوتا ومومباي في المرتبتين الخامسة والسادسة.
3 عواصم عربية في القائمة
عربيّا، احتلّت القاهرة المرتبة الأولى، والثالثة عالميا، وقدّر المؤشر السويسري مستوى تلوّث الهواء في العاصمة المصريّة بـ166 ميكروغراما/ متر مكعب من الجسيمات الدقيقة (PM2.5) أي ما يعادل 23 مرّة أعلى من المستوى الصحي المحدّد.
وتُعتبر القاهرة من أكثر المدن تلوثًا على مستوى العالم، حيث يسهم تلوث الهواء الناجم عن انبعاثات المصانع ووسائل النقل والغبار الناتج عن الأنشطة الإنشائية في تدهور صحة السكان والبيئة.
وتشير الدراسات إلى أن تلوث الهواء يعزز ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية وأمراض القلب، مما يضع ضغطًا إضافيًا على النظام الصحي.
ولم يقتصر حضور العرب في تصنيف المدن العشر الأكثر تلوّثا في العالم على القاهرة، فقد حلّت بغداد في المرتبة التاسعة (139 ميكروغراما/ متر مكعب من الجسيمات الدقيقة) والدوحة في المرتبة العاشرة (138 ميكروغراما/ متر مكعب من الجسيمات الدقيقة).
