كاينابريس – وكالات
قال الصحفي الأمريكي ماكس بلومنثال، اليوم الخميس، إن “السياسيين الأمريكيين متواطئون في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين بسبب أنشطة الضغط القوية التي تمارسها لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية أيباك”.
وأوضح الصحفي الأمريكي، وهو محرر موقع الأخبار المستقلة ” The Grayzone”، في حديثه لوكالة الأناضول، أنه يكاد يكون من المستحيل أن يقرر الحزبان الرئيسيان في الولايات المتحدة، الديمقراطي والجمهوري، وقف مبيعات الأسلحة لدولة الاحتلال بسبب أنشطة الضغط القوية التي تمارسها لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك).
وأضاف أن “أيباك” نظمت رحلة مجانية لأعضاء الكونغرس الأمريكي عند توليهم مناصبهم لأول مرة إلى دولة الاحتلال، وأن الدعم المالي الكبير لحملات السياسيين يكون لمن لديهم القليل من المعرفة بالقضية الفلسطينية ويعتبرون “إسرائيل أرضا مقدسة”.
وأشار بلومنثال، إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زار السياسيين المذكورين وظهر لهم على أنه “زعيم المافيا” التي تدعمهم.
ولفت الصحفي الأمريكي، إلى أن هؤلاء السياسيين الذين لا يعرفون الكثير عن الطرف الآخر (فلسطين) والكثير منهم لديهم أحكام مسبقة حول العرب والمسلمين، يدعمون نتنياهو بقوة.
وذكر أنه إذا فرضت الولايات المتحدة حظرا على الأسلحة على إسرائيل، فسيكون وقف إطلاق النار إلزاميا، لكن واشنطن لا تستطيع السيطرة على دولة الاحتلال.
وأفاد بلومنثال، بأن “العديد من القادة خارج نطاق نفوذ أيباك، قد يواجهون تهديدات بالاغتيال التي يواجهها قادة المقاومة إذا لم يلبوا مطالب إسرائيل أو تحدوا إرادتها”.
الولايات المتحدة تنتهك قوانينها في تزويد إسرائيل بالسلاح
وقال الصحفي الأمريكي إن الولايات المتحدة زودت دولة الاحتلال بالسلاح بمليارات الدولارات منذ 7 أكتوبر 2023، ومهدت الطريق أمامها لانتهاك القانون الإنساني الدولي والقوانين الأمريكية.
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت متواطئة في جرائم الحرب في غزة، وأنه يمكن اعتبارها أحد المسؤولين عن الإبادة الجماعية فيها.
وأوضح بلومنثال، أن كيان الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسمح بمرور 71 شاحنة فقط يوميا، رغم طلب واشنطن بإدخال 350 شاحنة على الأقل.
وأضاف أنه وفقا للقانون الأمريكي، يجب وقف إمدادات الأسلحة إلى الدول التي تمنع المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن الأدلة على مقتل مدنيين بأسلحة أمريكية الصنع في غزة ظهرت في تقارير صحيفة “واشنطن بوست” في الأول من نوفمبر الجاري.
وشدد بلومنثال أن “واشنطن ليست متواطئة في الإبادة الجماعية فحسب، بل إنها تنتهك القوانين الأمريكية من خلال الاستمرار في تزويد إسرائيل بالسلاح”.
وتابع: “من خلال استخدام القوة العسكرية والمالية الكبيرة للولايات المتحدة، فإن المنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، مُنعت من إرسال قوات حفظ سلام إلى غزة”.
واختتم بلومنثال قوله بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تستخدم قوتها في الأمم المتحدة ودعم الدول الأوروبية الأخرى التي تسيطر عليها لمنع محاسبة دولة الاحتلال ووقف الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ترتكب تل أبيب منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل قوات جيش الاحتلال مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.