كاينابريس – وكالات
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن سوريا “ليست صديقة” لبلاده وإن المعركة الدائرة هناك “ليست معركتنا”.
جاء ذلك في منشور على منصة “تروث سوشيال”، اليوم السبت، تعليقا على تطورات الأوضاع المتسارعة في سوريا.
وأضاف ترامب أن قوات المعارضة السورية وفي “خطوة غير مسبوقة”، سيطرت على العديد من المدن و”أنها الآن على أطراف دمشق”.
وأشار إلى أن المعارضة السورية “تستعد على ما يبدو للقيام بتحرك كبير نحو الإطاحة بالأسد”.
ولفت إلى أن “روسيا وبسبب انشغالها في أوكرانيا ومع الخسائر التي تكبدتها هناك والتي تجاوزت 600 ألف جندي، تبدو غير قادرة على وقف هذا الزحف في سوريا”.
وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة يجب ألا تكون لها أي صلة بالصراع في سوريا.
وتابع: “سوريا في حالة فوضى وهي ليست صديقتنا والمعركة ليست معركتنا فدعوها كما هي ولا تتدخلوا”.
وتشهد سوريا منذ 27 نوفمبر الماضي، معارك بين الثوار وقوات النظام السوري المدعومة من مليشيات شيعية إيرانية وقوات جوية روسية، تمكنت فصائل المعارضة خلالها من بسط سيطرتها على محافظات حلب وإدلب وحماة، وأجزاء من محافظة حمص ومركز محافظة درعا التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.
والسبت، سيطرت فصائل المعارضة على مدينتي السويداء، والقنيطرة قرب الحدود مع فلسطين المحتلة.
ويقترب الثوار تدريجيا من العاصمة دمشق، حيث أعلنوا أن هدفهم إسقاط نظام بشار الأسد وإقامة حكم عادل يحتضن كل السوريين من جميع الطوائف، خلافا للسياسة الطائفية الاستبدادية التي ينتهجها آل الأسد منذ عقود.
ويتزامن تقدم الثوار مع عملية “فجر الحرية” التي أطلقها الجيش الوطني السوري (الجيش الحر سابقا) مطلع ديسمبر الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من مليشيات “بي كي كي/ واي بي جي”.