كاينابريس – وكالات
تقدمت أكثر من 4 آلاف عائلة منذ عام 2017 بطلبات إلى رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، للعثور على أقاربهم الذين اختطفهم أو اعتقلهم نظام الأسد في سوريا.
وزاد توافد العائلات التي تم اعتقال أو اختطاف أقاربها من مدن سورية مختلفة إلى مقر الرابطة في ولاية غازي عنتاب التركية، بعد سقوط نظام البعث في 8 ديسمبر الجاري، بغية الاستفسار عن أقاربهم المفقودين.
وتتيح الرابطة للعائلات التي تتعقب أي أثر أو خبر عن أقربائهم، فرصة التواصل مع المفرج عنهم من سجون نظام الأسد في سوريا.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال رياض أولر، المدير المشارك وأحد مؤسسي رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، إنه تم إنشاء قاعدتي بيانات في الرابطة عام 2017 لتوثيق معلومات عن الأشخاص المعتقلين في السجون السورية.
وأضاف أن الرابطة توفر إمكانية إجراء اتصالات مرئية بين العائلات والأشخاص الذين خرجوا من السجون السورية.
وتابع: “هناك أكثر من 4000 طلب. نتحقق من المعلومات الموجودة في هذه البيانات. لا نستطيع أن نقول للعائلة ‘لقد وجدنا ابنكم لكنه مات’. بل نوفر لهم فرصة الاتصال نلتقي مع الشخص الذي شهد الحادثة ليتحدث بنفسه مع العائلة. وللأسف، تلقت عائلات كثيرة أخباراً محزنة عن المفقودين”.
ومنذ سقوط نظام حزب البعث السوري فجر 8 ديسمبر الجاري، توافد الآلاف إلى سجن صيدنايا سيء السمعة أملا في أن يكون أبناؤهم بين المعتقلين المحررين.
وكانت وكالة الأناضول زارت المكان، حيث روى عدد من الأهالي قصص أقاربهم المعتقلين في سجن صيدنايا الذي أماط اللثام عن وحشية النظام الزائل.
وتشير تقارير دولية إلى أن آلاف المعتقلين تم قتلهم بشكل منظّم وسرّي داخل السجن، حيث نفذ النظام المنهار إعدامات جماعية دون محاكمات بين عامي 2011 و2015، بمعدل يصل إلى 50 شخصا في الأسبوع.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل الثورة السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 سنة من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وتأسست الرابطة عام 2017 من قبل ائتلاف للناجين من “صيدنايا” والضحايا وعائلاتهم، وتسعى لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة للمعتقلين، بسبب رأيهم أو نشاطهم السياسي.
وتهتم بشؤون المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا وتعمل على توثيق أعدادهم ومناطقهم وتاريخ فقدانهم والجهة المسؤولة عن اعتقالهم.
وتسعى الرابطة إلى التواصل مع أسر المفقودين وتقديم الدعم المعنوي لهم وايصال صوتهم.
وتعمل على شرح قضية المعتقلين والمفقودين أمام الرأي العام المحلي والدولي وتتعاون مع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للقيام بتحقيقات حول قضايا المعتقلين والمفقودين في سجن صيدنايا.