غوغل تزيل الحظر عن استخدام ذكائها الاصطناعي في تطوير الأسلحة

كاينابريسمنذ 5 ساعات
وثائق مسربة تكشف ملابسات عقد غوغل مع الحكومة الإسرائيلية

كاينابريس – وكالات

أجرت غوغل أكبر تعديل على مبادئها الخاصة بالذكاء الاصطناعي منذ إعلانها أول مرة في عام 2018، إذ أزالت الشركة تعهداتها السابقة بعدم تصميم تقنيات الذكاء الاصطناعي أو توظيفها للاستخدام في تطوير الأسلحة أو أنظمة المراقبة.

ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، لم تعد المبادئ المُحدّثة تتضمن قسم “التطبيقات التي لن نسعى إليها”، القسم الذي كان ينص صراحةً على عدم تطوير أدوات ذكاء اصطناعي للأسلحة أو التقنيات التي تنتهك المعايير الدولية للمراقبة.

وبدلًا من ذلك، أدخلت الشركة جزءًا جديدًا تحت عنوان: “التطوير والتوظيف المسؤول”، وتؤكد فيه ضرورة وجود “إشراف بشري مناسب، وإجراءات تقييم، وآليات مراجعة لضمان توافق التكنولوجيا مع أهداف المستخدمين والمبادئ المقبولة عالميًا”.

وحتى الشهر الماضي، كانت سياسة غوغل تنص بوضوح على أنها لن تطوّر الذكاء الاصطناعي للاستخدام في الأسلحة أو في التقنيات المُصممة بنحو أساسي لإلحاق الضرر بالناس، وأكّدت أنها لن تعمل على أنظمة مراقبة تنتهك القوانين والمعايير الدولية، لكن مع التحديث الجديد، لم تعد هذه الالتزامات موجودة، مما يفتح المجال أمام استخدام أوسع للذكاء الاصطناعي في التطبيقات العسكرية والأمنية.

وعند الاستفسار عن هذا التغيير، أشارت غوغل إلى منشور رسمي كتبه كل من ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة ديب مايند، وجيمس مانيكا، نائب الرئيس الأول للأبحاث والتكنولوجيا والمجتمع في غوغل. 

وأوضح المنشور أن ظهور الذكاء الاصطناعي كتكنولوجيا عامة يتطلب تغيير السياسات، مؤكدين أن الشركات والحكومات التي تشترك في قيم مثل الحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان يجب أن تعمل معًا لتطوير ذكاء اصطناعي يضمن الحماية، ويدعم الأمن القومي، ويسهم في النمو العالمي، وهي مبررات عامة وغير قابلة للقياس، وفقًا لآراء المنتقدين.

ويأتي هذا التغيير بعد تاريخ طويل من الجدل داخل غوغل حول علاقتها بالمؤسسات العسكرية. ففي 2018، وبعد احتجاجات واسعة من موظفي الشركة، قررت غوغل عدم تجديد عقدها مع وزارة الدفاع الأمريكية في مشروع Maven، الذي كان يهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل لقطات الطائرات دون طيار. لكن بحلول 2021، عادت غوغل إلى السعي وراء عقود عسكرية، وقدّمت عرضًا للحصول على عقد آخر من وزارة الدفاع الأمريكية.

وفي بداية هذا العام، كشفت واشنطن بوست أن موظفي غوغل عملوا بنحو متكرر مع وزارة الدفاع الإسرائيلية لتوسيع استخدامها تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة في أثناء الحرب الأخيرة على غزة.

ومع هذا التعديل، تتجه غوغل نحو دور أكثر نشاطًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للأغراض العسكرية والأمنية، وهو ما قد يثير مخاوف متزايدة بشأن أخلاقيات تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتأثيرها في الحريات والخصوصية.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل