كاينابريس – وكالات
أعلن مرصد حقوقي، يوم الجمعة، توثيقه استشهاد 110 فلسطينيين على الأقل بقطاع غزة منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، مبينا أن دولة الاحتلال تواصل ارتكاب “جريمة الإبادة الجماعية” من خلال فرض ظروف معيشية كارثية.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه “وثق مقتل 110 فلسطينيين على الأقل منذ وقف إطلاق النار، بمعدل 6 قتلى يوميا، بين ضحايا جدد وجرحى فارقوا الحياة بسبب منعهم من السفر للعلاج”.
وأضاف في بيان، “كما أصيب خلال الفترة نفسها 901 فلسطيني، بواقع 47 إصابة يوميا”.
ولفت إلى “استمرار عمليات انتشال جثامين الضحايا، حيث تم العثور على 571 قتيلا بمعدل 30 يوميا (خلال الفترة نفسها)، وسط تقديرات بوجود آلاف المفقودين تحت الأنقاض، يصعب انتشالهم بسبب مماطلة إسرائيل في إدخال المعدات اللازمة”.
وحذر المرصد من أن دولة الاحتلال “تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، من خلال فرض ظروف معيشية كارثية رغم إعلان وقف إطلاق النار”.
وتابع أن “إسرائيل لم تكتف بالقتل والدمار خلال الإبادة، بل تواصل سياسة القتل البطيء وفرض واقع غير قانوني يعرقل تدفق المساعدات والمواد الأساسية، ويحول دون إصلاح البنية التحتية والخدمات الحيوية اللازمة لنجاة السكان”.
المرصد حذر أيضا من أن “آلاف المرضى والمصابين في غزة يواجهون خطر الموت بسبب استمرار حرمانهم من السفر للعلاج، حيث لم يُسمح سوى لعدد محدود منهم بالمغادرة منذ وقف إطلاق النار”.
وأكمل أن “إسرائيل تمنع إعادة تأهيل المستشفيات التي دمرتها، وتحظر إدخال الأجهزة الطبية والأدوية والمستهلكات الطبية، والوقود، ومحطات الأكسجين”.
وأشار المرصد إلى أن “القيود الإسرائيلية غير القانونية تشمل منع إدخال المباني المؤقتة والخيام والمستلزمات الأساسية اللازمة لإيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين دمرت إسرائيل منازلهم”.
وأكد أن “إسرائيل تفرض قيودا غير قانونية على إدخال المباني المؤقتة والخيام والمستلزمات الأساسية اللازمة لإيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين دُمِّرت منازلهم”.
كما “تمنع إسرائيل إدخال معدات الصيانة والترميم، ما يزيد من معاناة النازحين الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية في ظل الطقس القاسي وانعدام مراكز الإيواء” وفق المرصد.
ولفت إلى أن “إسرائيل تتعمد منع إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي ومرافق المياه”.
وكشف أن “القيود الإسرائيلية تطال أيضا دخول المستلزمات اللازمة للإنتاج الغذائي، ما يهدد بحدوث مجاعة واسعة النطاق في قطاع غزة”.
ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى “تحرك دولي عاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، واتخاذ خطوات فاعلة لإنقاذ الفلسطينيين من القتل البطيء والتهجير القسري”.
وبدعم أمريكي، ارتكبت دولة الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس ودولة الاحتلال، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.