غوتيريش يرفض تصريحات إسرائيلية حول نية البقاء بالضفة الغربية

كاينابريس25 فبراير 2025
غوتيريش: الوضع في قطاع غزة يشبه "الجحيم الذي يزداد سوءً يوما بعد يوم"

كاينابريس – وكالات

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن رفضه بشدة التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين حول نية البقاء في بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة لفترة طويلة ومنع عودة الفلسطينيين النازحين إلى ديارهم.

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، أمس الإثنين، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام “يشعر بقلق عميق إزاء العدد المتزايد من القتلى، بما في ذلك الأطفال، والأعداد المتزايدة من الفلسطينيين النازحين واتساع نطاق تدمير البنية التحتية المدنية”، وتابع: “إنه يشعر بالجزع إزاء استمرار وقوع الأطفال ضحايا للعنف”.

وأشار دوجاريك إلى أن الهجمات وأعمال العنف في المنطقة يجب أن تنتهي.

وأوضح :”أستطيع أن أقول إن الأمين العام يشعر بالقلق إزاء تصاعد العنف في الجزء الشمالي من الضفة الغربية، والهجمات والعمليات واسعة النطاق التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك نشر الدبابات في المنطقة لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما”.

وأردف دوجاريك أن “غوتيريش يرفض بشدة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تشير إلى عزمهم البقاء في بعض المناطق الشمالية من الضفة الغربية المحتلة لفترة طويلة ومنع الفلسطينيين النازحين من العودة إلى منازلهم”.

ودعا غوتيريش دولة الاحتلال إلى “إظهار أقصى درجات ضبط النفس” لمنع وقوع خسائر في الأرواح، وكذلك الامتثال لالتزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتخاذ تدابير لحماية المدنيين وضمان سلامتهم”، وفق ما نقله دوجاريك.

ومنذ 21 يناير الماضي، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية التي أطلق عليها اسم “السور الحديدي”، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 قتيلا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.

وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي “في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين”.

ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة الغربية بعد تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ارتكبت دولة الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل