كاينابريس – وكالات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متفق معه على أن تكلفة السلام في أوكرانيا يجب أن تتحملها أوروبا بجانب الولايات المتحدة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون، الاثنين، في البيت الأبيض.
وأعرب ترامب عن سعادته لأن “الرئيس الفرنسي متفق معه في العديد من القضايا الأكثر أهمية”، بما في ذلك بشكل رئيسي أن “الوقت مناسب” لإنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وأضاف: “يسعدني أن الرئيس ماكرون متفق على أن تكلفة وعبء تحقيق السلام في أوكرانيا لن تتحملهما الولايات المتحدة فقط، بل ستتحملهما أيضا دول أوروبا”.
وأردف: “كما يسعدني موافقته على أن أوروبا يجب أن تلعب دورا محوريا في ضمان أمن أوكرانيا على المدى الطويل”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر بكثير من أوروبا في حرب أوكرانيا.
وتابع: “أنفقنا أكثر من 300 مليار دولار على حرب أوكرانيا، بينما أنفقت أوروبا 100 مليار دولار، نحن نستحق استعادتها”.
ولفت ترامب إلى أن “الخطوة الكبرى هي ما سيحدث خلال الأسابيع القليلة المقبلة”، في إشارة على الأرجح إلى محادثات السلام الجارية مع روسيا.
في 12 فبراير الجاري، أعلن الرئيس ترامب توصله إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي هذا الإطار، استضافت العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء الماضي، محادثات روسية أمريكية تناولت العلاقات بين البلدين وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إن السلام “لا يعني استسلام” أوكرانيا.
وأفاد ماكرون أنه لا يمكن التوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا “دون ضمانات أمنية”، تطالب بها كييف في مواجهة روسيا.
وأقر بأن أوروبا يجب أن تبذل المزيد من الجهود “من أجل الأمن والدفاع في أوروبا، وتقاسم العبء الأمني الذي تحملته الولايات المتحدة لسنوات عديدة بشكل أكثر عدالة”.
واختتم ماكرون حديثه بالقول: “أوروبا لديها رؤية واضحة للغاية بشأن هذا الأمر (..)، ونحن نعلم ما يجب علينا فعله كأوروبيين، بالنظر إلى التهديدات المحيطة بنا والمسؤوليات التي يجب أن نتحملها”.
ومنذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.