جنبلاط يدعو دروز سوريا إلى الحذر من مكائد إسرائيل

كاينابريس2 مارس 2025
جنبلاط يدعو دروز سوريا إلى الحذر من مكائد إسرائيل

كاينابريس – وكالات

دعا الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، اليوم الأحد، الدروز في سوريا إلى الحذر من مكائد دولة الاحتلال، معلنا عن اعتزامه زيارة دمشق.

وقال الرئيس السابق لـ”الحزب الاشتراكي التقدمي”، خلال مؤتمر صحفي في منزله بالعاصمة بيروت: “على الأحرار في جبل العرب وسوريا (الدروز) الحذر من المكائد الإسرائيلية في سوريا”.

وتابع: “ونعوّل كثيرا على الشخصيات العربية السورية من كل الأطياف لمواجهة مخطّط إسرائيل الجهنمي”.

والسبت، شهدت منطقة جرمانا قرب العاصمة دمشق توترات أمنية افتعلتها مليشيا درزية ترفض التخلي عن سلاحها، ووجه رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس الجيش بـ”التحضير لحماية” المدينة التي وصفها بـ”الدرزية”.

ويمثل ذلك تصعيدا جديدا من حكومة نتنياهو ضد الإدارة الجديدة في سوريا، التي تطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة البلاد.

جنبلاط أردف: “هناك مشروع تخريب للمنطقة والأمن القومي العربي في سوريا وفلسطين، والدول العربية لن تكون بمنأى عن التخريب والتفتيت، وعلى قمة القاهرة (العربية الطارئة الثلاثاء القادم) الانتباه لذلك”.

وزاد بقوله: “سأذهب مجددا إلى سوريا لبحث ما يحصل، وطلبت موعدا من (الرئيس السوري أحمد) الشرع للقائه الأسبوع المقبل”.

ومتحدثا عن الدروز، اعتبر جنبلاط أن “الذين وحدوا ⁧‫سوريا‬⁩ أيام سلطان باشا الأطرش (1891- 1982) لن يستجيبوا لدعوات نتنياهو”.

واستطرد: “إذا كانت قلة قليلة من هنا أو هناك تريد جر سوريا إلى فوضى، فلا أعتقد أن الذين وحدوا سوريا سيستجيبوا لدعوة نتنياهو”.

وحذر جنبلاط من أن “إسرائيل تريد استخدام الطوائف والمذاهب لمصلحتها ولتفتيت المنطقة، وتريد تحقيق مبدأ إسرائيل الكبرى، ومنع ذلك مسؤولية القادة العرب قبل فوات الأوان”.

وشدد على أن “إسرائيل تريد تفكيك المنطقة، ومشروعها التوراتي لا حدود له، وهو مشروع قديم جديد فشل في لبنان”.

وتابع: “صمدنا وانتصرنا بعد 48 عاما سقط النظام السوري وتحرر الشعب السوري وعادت الحرية إلى سوريا بفضل الشعب السوري وأحمد الشرع وكافة الفصائل السياسية المتعددة”.

وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل الثورة السورية سيطرتها على دمشق، ما أطاح بحكم الرئيس بشار الأسد (2000- 2024)، وأنهى 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية، ودمرت معدات وذخائر عسكرية للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.

وتحدث جنبلاط عن ذكرى اغتيال والده كمال جنبلاط عام 1977 على يد النظام السوري، والتي تصادف 16 مارس الجاري، قائلا: “نريد أن تكون ذكرى شعبية كبيرة، ولن تكون هناك دعوات رسمية، بل نريد العلم اللبناني فقط”.

ومشيرا إلى القرار الدولي الخاص بلبنان ودولة الاحتلال، أكد جنبلاط أن “إسرائيل هي مَن تعرقل الـ1701”.

وأردف: “سنبقى كما كنّا مع القوى الوطنية ضد الصلح مع إسرائيل إلى أن تقوم دولة فلسطينية في يوم ما، ويأتي الحلّ للاجئين الفلسطينيين”.

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان ودولة الاحتلال، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

جنبلاط أكد أن “هناك احتلال (إسرائيلي) في الجنوب (اللبناني)، ونعوّل على اتصالات الرئيس (اللبناني) جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام مع الدول الكبرى”.

ورأى أن “إعادة الإعمار (بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة) مرتبطة بالإصلاح، والبرنامج الذي وضعه نواف سلام مقبول”.

وفي 27 نوفمبر 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4 آلاف و114 قتيلا و16 ألفا و903 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ورغم نص الاتفاق على اكتمال انسحاب دولة الاحتلال من جنوب لبنان في 18 فبراير الجاري، إلا أنها تواصل احتلال 5 نقاط رئيسية داخل لبنان، وترتكب خروقات يومية للاتفاق.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل